شبكة طريق الحرير الإخبارية/
تقرير إخباري:
لندن 17 مارس 2024 (شينخوا) أكد عدة خبراء بريطانيين لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، أنه على الرغم من المد المتصاعد للحمائية وإزالة العولمة، تضطلع الصين بدور مهم في مناصرة العولمة الاقتصادية كما أن جهودها في تعزيز الانفتاح عالي المعايير جديرة بالملاحظة.
فقد قال ستيفن بيري، رئيس مؤسسة “نادي مجموعة 48” البريطانية، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن “التجارة هي مصدر الرخاء ومصدر التغلب على الفقر”.
وأضاف بيري أنه على المدى الطويل، لا بد من العولمة وأشكال التجارة متعددة الأطراف، لأنهما السبيل الوحيد للحصول على ما يريده الناس، وهي ظروف أفضل وأكثر أمانا”.
أما مارتن وولف، كبير المعلقين الاقتصاديين في صحيفة ((فاينانشيال تايمز)) ومقرها لندن، فأشار إلى أنه في ضوء الحقائق الاقتصادية، يتعين على الصين أن تدفع باتجاه العولمة، لافتا إلى أنه “من المنطقي بالنسبة للصين في جميع الظروف أن تدفع من أجل اقتصاد عالمي مفتوح”.
ومن جانبه ذكر رئيس مجلس الأعمال الصيني البريطاني شيرارد كوبر-كولز أن دفع الصين للعولمة قصة مربحة للجميع. وفي كلمة ألقاها خلال احتفال بعنوان “كاسحات الجليد” 2024 أُقيم بمناسبة العام الصيني الجديد، صرح بأن “الصين مهمة أكثر من أي وقت مضى بالنسبة للمملكة المتحدة، بالنسبة لبريطانيا لمرحلة ما بعد بريكست”.
وقال كوبر-كولز لـ((شينخوا)) خلال الحدث أن مناصرة الصين للعولمة الاقتصادية “مهمة للغاية”.
وسلط الضوء على أن “بريطانيا بحاجة إلى الصين، تحتاج إلى هذا السوق لبضائعنا وخدماتنا، تحتاج إلى الاستثمار الصيني، تحتاج إلى الطلاب الصينيين”.
وفي معرض تعليقه على الإجراءات التي اتخذتها الصين مؤخرا لدفع انفتاحها عالي المستوى قدما، قال “إنه فوز للشركات الغربية التي ترغب في دخول السوق الصينية. كما أنه فوز للمستهلكين الصينيين الذين سيحصلون على المزيد والمزيد من الخيارات. لذا فهي إيجابية للغاية من جميع النواحي”.
أما جان كريستوف إيسيو فون بفيتن، رئيس معهد الدراسات الإستراتيجية للشرق والغرب في بريطانيا، فذكر أنه يجري اتخاذ بعض القرارات الجيدة في الصين مثل الاهتمام بالاقتصاد الخاص ودعمه، وهو أمر يلقى ترحيبا من الصين والجالية الأجنبية.
وأعرب بفيتن في الوقت نفسه عن قلقه من أنه فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر في الغرب، سيكون الأمر أكثر تعقيدا بكثير بالنسبة للشركات الصينية.
وشدد بفيتن على أن “الولايات المتحدة لا تستفيد من إجراءاتها الحمائية”، مضيفا أن ما يسمى بإزالة المخاطر وفك الارتباط أمر “خاطئ تماما”.
وصرح كيث بينيت، مستشار العلاقات الدولية في لندن، لـ((شينخوا)) بأنه على الرغم من وجود الكثير من الحديث عن الحمائية وفرض قيود على التجارة، ووجود بعض الإجراءات في ذلك الاتجاه، إلا أن “الاتجاه الرئيسي يمضي إلى حد كبير نحو العولمة”.
وأكد قائلا “المهم هو أن الصين تطرح عولمة شاملة وعادلة”.
وأوضح بينيت أن “الصين تضطلع بدور قيادي بناء في هذا الصدد لجعلها (العولمة) عادلة ومنصفة للجميع”، مضيفا بقوله إنه يعتقد أن “الغالبية العظمى من الدول في العالم تدعم مبادرات الصين في هذا الشأن”.
وأشار إلى “أنها تكتسب فهما متزايدا في بعض البلدان. وحتى لو كانت هناك بعض المقاومة أو التردد من جانب الحكومة، فإنها تحظى بدعم كبير من قبل مجتمع الأعمال الذي لا يريد لأي قضايا سياسية أن تتدخل في التجارة والأعمال”.
وأضاف بينيت أن “الصين هي الدولة الوحيدة على حد علمي التي تنظم معارض ومؤتمرات لتشجيع الناس على التصدير إلى السوق الصينية وجلب منتجاتهم عالية الجودة والمتميزة والمتخصصة إلى الصين”.