أصداء عمان/
الإعلامية فيحاء وانغ – الصين
تم إقرار “اقتراحات اللجنة المركزية للحزب لصياغة الخطة الخمسية الـ14 (2025-2021) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف طويلة الأجل حتى عام 2035″، خلال الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني التي أختتمت يوم الخميس (29 أكتوبر)، وهي لا ترسم فقط مستقبل الصين، وتوضح اتجاه التقدم، بل توفر أيضا فرصًا جديدة لانتعاش الاقتصاد العالمي وتنميته.
وذكر البيان العام الصادر عن الجلسة الكاملة بوضوح أنه تم اتخاذ تعزيز التنمية عالية الجودة كموضوع رئيسي وتعميق الإصلاحات الهيكلية في جانب العرض كخط أساسي، والاعتماد على الذات في العلم والتكنولوجيا كدعم استراتيجي للتنمية الوطنية، وتوسيع الطلب المحلي كأساس استراتيجي، لا سيما وضع التخطيط الاستراتيجي لنمط جديد للتنمية يتميز بالتداول المزدوج المحلي والدولي الذي يكمل كل منهما الآخر، ويمكن القول إنه يساهم في توضيح الاتجاه الرئيسي والمحاور الأساسية للتنمية، وهو أمر ذو أهمية بعيدة المدى للصين والعالم.
ولا يركز “نمط التنمية الجديد” في الصين على التداول الأحادي للاقتصاد المحلي، بل على التداول المحلي والدولي المنفتح. فمنذ الأزمة المالية الدولية لعام 2008، حققت الصين تقدمًا كبيرًا في إعادة التوازن الاقتصادي، حيث يعتمد النمو الاقتصادي بشكل متزايد على الاستهلاك والاستثمار المحليين.
وتعتبر السوق موردا نادرا في العالم. والتداول المحلي القوي في الصين، التي تتمتع بسوق واسعة النطاق، سيجذب حتما المزيد من موارد العوامل عالية الجودة العالمية، وبالتالي دفع التداول الاقتصادي الدولي لتحقيق الترويج المتبادل للتداول المحلي والدولي. وبالفعل، ساهم البيان الصادر عن الجلسة الكاملة باستخدام “النطاق الأوسع، والمجال الأعرض، والمستوى الأعمق” في توضيح الاتجاه المستقبلي للانفتاح على العالم الخارجي، والتعبير عن الثقة الراسخة للمتجمع الدولي في تعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح.
وتجدر الإشارة إلى أن الجلسة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الـ19 للحزب الشيوعي الصيني تبنت أيضا الأهداف طويلة الأجل حتى عام 2035، بما في ذلك : وصول إجمالي حجم الاقتصاد ودخل الفرد لسكان الحضر والريف إلى مستوى جديد، وتحقيق اختراقات كبيرة في التكنولوجيا الأساسية الرئيسية، ووصول نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى مستوى الدول المتقدمة باعتدال، وتحقيق الازدهار المشترك لجميع الناس تقدمًا جوهريًا أكثر وضوحًا. وإذا تم تحقيق هذه لأهداف في الموعد المرجو، فإن الصين ستحقق بشكل أساسي التحديث الاشتراكي. وهذا يدل على أن تنمية الصين لها منظور طويل الأمد، وأن اليقين الذي تجلبه للعالم سيكون أيضًا طويل الأجل، ما يجسد بالكامل مسؤولية الصين كدولة كبرى.
إن الصين ستقف دائمًا على الجانب الصحيح من التاريخ، وستواصل النضال خطوة خطوة، والتركيز على شؤونها الخاصة، والمواظبة على التعاون “يداً بيد” مع العالم، من أجل تعزيز بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية.
والصين ستخلق حتماً معجزات إنمائية أكبر وفرصاً مربحة للجانبين، وهو أمر جدير بتطلعات العالم.