Saturday 23rd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

خسائر الألغام في قره باغ الأذربيجانية

منذ 4 سنوات في 20/أبريل/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

خسائر الألغام في قره باغ الأذربيجانية

 

عبد القادر خليل*

*إعلامي جزائري مهتم بشؤون أذربيجان، رئيس تحرير شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

 

تركت الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحروب آلاف الأشخاص الجرحى والقتلى في العديد من دول العالم، فبالإضافة إلى التأثيرات الجسدية والنفسية على الأفراد، تسببت في إعاقة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومُنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس، والفلاحين من العمل في المزارع، وقُطعت مصادر كسب العيش من العمال. كما أعاقت جهود إعادة الإعمار ما بعد الحروب، وغيرها من التأثيرات السلبية التي لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، عبر الكرة الأرضية، بما فيها بلادنا العربية.


في الجزائر على سبيل المِثال، تم إحصاء ما يزيد عن 7500 ضحية، وعشرات ألوف الجرحى والمعاقين، نتيجة إنفجارات الألغام الفرنسية المضادة للأفراد، التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، عندما زرعها جيش الاحتلال الفرنسي في التراب الجزائري.


تُعَد أذربيجان من الدول التي عانت ولا تزال تعاني من مخاطر الألغام. فعلى الرغم من انتهاء حرب (قره باغ) الثانية 2020، وتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية روسية في العاشر من نوفمبر، بعد 44 يوماً من القتال، إلا أن أرمينيا مازالت حتى اللحظة ترفض تسليم أذربيجان خرائط المناطق التي زرعتها بأعداد كبيرة من الألغام، الأمر الذي يُعد انتهاكاً لإتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة من روسيا، كما يُعد انتهاكاً للقانونين الدولي والإنساني، وحقوق السكان المدنيين في أذربيجان.


استخدمت أرمينيا الألغام بشكل متعمد لإستهداف السكان المدنيين في أذربيجان، الأمر الذي يُعَد مِثالًا على جرائم الحرب التي مازالت أرمينيا تصر على ارتكابها بحق شعب أذربيجان، سواء بتعريض حياة المواطنين للخطر بشكل مباشر، أو حرمان هؤلاء المواطنين من الإستفادة من بيوتهم وأراضيهم خوفاً من انفجارات الألغام، حيث لم يتمكن الأذربيجانيون من العمل في مزارعهم التي حرموا منها نحو ثلاثين عاماً. وبدلاً من أن تدفع أرمينيا تعويضات لهؤلاء السكان نتيجة احتلال أراضيهم وبيوتهم واستنزاف خيراتهم وثرواتهم، فإنها تصر على حرمان هؤلاء المواطنين من استرجاع ممتلكاتهم.

بدورها، عانت الجزائر والبلاد العربية وما زالت تعاني من الخسائر الضخمة في الأرواح نتيجة تفجيرات سببتها الألغام الأرضية، التي تم زراعتها في أراضيها خلال حقبتي الحرب العالمية الثانية وتلك الاستيطانية – الاستعمارية.

إن ازدواجية المعايير لدى القوى الدولية الكبرى في التعامل مع العديد من القضايا الأممية التي تخص الدول الإسلامية والدول النامية بشكل عام، يُعَد انتهاكاً لقوانين العدالة الدولية، الأمر الذي يجعل أي شعارات ترفعها الدول الغربية تتعلق بالحرية والعدالة والديمقراطية مجرد شعارات جوفاء لا قيمة لها في ظل التعامل بظلمٍ بيّن مع مثل هذه القضايا التي تمس حياة الملايين من المواطنين.


تسعي أذربيجان، كما الجزائر، إلى تنمية أراضيها واستفادة المواطنين من تلك الأراضي، ووقف مسلسل نزيف الدماء المستمر نتيجة انفجار الألغام الأرضية التي لم يكن لها أي ذنب عندما زرعها الآخرون، وما زالوا يصرون على عدم المساعدة في إزالة هذه الألغام.


أذربيجان لديها أكثر من مليون مواطن أذربيجاني تم تهجيرهم من بيوتهم وأرضهم منذ نحو ثلاثين عاماً نتيجة الإحتلال الأرمني لمدنهم وقراهم، وها هي تعمل على عودة مواطنيها إلي أرضهم التي نزحوا عنها، ولكنهم يصطدمون الآن بوجود ملايين الألغام التي زرعتها أرمينيا في تلك الأراضي المدنية، وكأن أرمينيا تأبى إلا أن يستمر مسلسل قتل المواطنين الأذربيجانيين المدنيين في تحدٍ لكافة القواعد والأعراف الأممية والدولية.

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • مقال مهم جدا للاخ عبد القادر خليل رئيس التحرير حرسه الله، والمقال يزيح اللثام عن همجية الاستعمار الدولي وضرورة وأده للابد.. الاستعمار ارتكب بشاعات في الجزائر يندى لها جبين التاريخ والانسانية.. وبالتالي لا صلح معه ولا خنوع بل نضال حتى كنسه نهائيا بكل صورة الاقتصادية والسياحية والمالية والنفسية وغيرها..

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *