CGTN العربية/
قال تشونغ نان شان، الخبير الصيني البارز في الجهاز التنفسي، إن الصين تقاسمت خبراتها في احتواء مرض كوفيد-19 والوقاية منه مع بقية العالم في الوقت المناسب.
وجاءت تصريحات تشونغ، كبير خبراء الأوبئة والجهاز التنفسي في الصين، في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي مؤخرا، مشيرا إلى أنه بجانب احتواء الوباء والوقاية منه، قامت الصين بشكل نشط بتلخيص خبراتها وتقاسمتها مع العالم، مؤكدا على أنه تقاسم خبرته في العشرات من التبادلات الدولية.
كما لفت الخبير إلى أن العاملين الطبيين الصينيين يولون اهتمامهم لعلاج المرضى، فضلا عن تلخيص خبراتهم في مكافحة كوفيد-19، والتي تختلف عن خبرتهم المكتسبة في مكافحة مرض السارس قبل 17 عاما.
وتابع: “يختلف الأمر تماما عن التعامل مع السارس قبل 17 عاما. في ذلك الوقت، لم نركز إلا على توفير العلاج الطبي، ولم نولِ اهتماما لتلخيص أبحاثنا، وتقديم التوجيهات اللازمة للعالم وتعزيز تنمية المعرفة. ولكن في هذه المرة، لم يقم العلماء والفنيون الصينيون والعاملون الطبيون بنفس الشيء. فمن جانب، يكرسون أنفسهم للعلاج الطبي، ومن جانب آخر، يولون اهتمامهم لتلخيص خبراتهم. وحتى 10 مايو الماضي، تم نشر إجمالي 2150 مقالة حول احتواء كوفيد-19 والوقاية منه في الصحف الدولية الموثوقة. (هنا يكمن السؤال) كم منها من الصين؟ وفقا للمؤسسة الوطنية للعلوم الطبيعية في الصين، بلغ عددها 650 مقالة، ما يمثل ثلث إجمالي المقالات، وهو أمر غير مسبوق. اتذكر أن الرئيس شي قال ذات مرة، إنه يتعين علينا أن ننشر ونتقاسم أبحاثنا في الصين، ولكن أنا أقول إننا لن نفعل ذلك في الصين فحسب، بل في جميع أنحاء العالم”.
وأشار الخبير أيضا إلى أنه يقود فريقه إلى بذل قصارى الجهد لعلاج أمراض الجهاز التنفسي المستعصية.
واستطرد: “يبدو الآن أنه على مر السنين، فإن 70% من الأمراض المعدية تعد أمراضا حادة. لذلك، يجب التعامل مع جميع أمراض الجهاز التنفسي بجدية. وبالتالي، أطلقنا 22 برنامجا، تغطي دراسات حول الميزات البيولوجية الجزيئية لكوفيد-19، وطريقة انتقاله وتشخيصه السريع، إلى جانب بحث وتطوير أدوية جديدة. وكل هذه أسئلة يجب علينا حلها. لذلك، نأمل في أن نتمكن من العمل مع السلطات المعنية في الصين لتكثيف جهودنا لحلها”.