قالت خبيرة صينية في مجال خطط العقارات إنه يجب حل مشاكل الإسكان في المدن الكبرى في ضوء الظروف المحلية.
جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي الذي عقد في ديسمبر الماضي على أهمية حل مشاكل الإسكان البارزة في المدن الكبرى، والتي تتعلق بمعيشة الناس ورفاهيتهم مع التزام الصين بالمبدأ المتمثل في أن “المساكن متاحة لأغراض السكن، وليست للمضاربة” وأن تتخذ إجراءات وفقا للظروف المحلية لتعزيز التنمية المطردة لسوق العقارات.
وإن يوي شياو فن، نائبة رئيس جامعة تشجيانغ للتكنولوجيا ونائبة رئيس المعهد الصيني للمثمنين والوكلاء العقاريين، منخرطة منذ فترة طويلة في البحوث حول الوساطة العقارية وسياسة الإسكان. وفي رأيها، تم طرح حل مشاكل الإسكان البارزة في المدن الكبرى ووضعها في مكانة مهمة، ويمكن لنهج حل المشاكل أن يجعل تنظيم العقارات أكثر واقعية وتركيزا.
وقالت يوي: “يجب على الحكومات المحلية اتخاذ تدابير وفقا للظروف الفعلية للمدن المعينة من أجل استقرار أسعار الأراضي والمساكن والتوقعات. كما يجب عليهم منع الأموال غير المشروعة بشكل صارم من دخول سوق العقارات ومنع المطورين والوكالات من رفع أسعار الأراضي والمساكن”.
أشار المؤتمر عند تناوله لمشاكل الإسكان البارزة في المدن الكبرى، إلى أنه ينبغي إيلاء اهتمام كبير لبناء مساكن الإيجار بأسعار معقولة. ومن وجهة نظر يوي، فإن هذا يعني أن أعمال الضمان الإسكاني في الصين قد دخلت مرحلة جديدة، وسيتم تسريع بناء مساكن الإيجار بأسعار معقولة.
وقالت: “التحدي الأكبر الحالي في الضمان الإسكاني هو صعوبات الإسكان لسكان الحضر الجدد والشباب وأولئك الذين يقدمون خدمات عامة حضرية. وهناك حاجة ملحة لتوفير منتج وسيط بين المساكن المؤجرة العامة والمساكن في سوق الإيجار، وضمان أن يكون الإيجار أقل من مستوى الإيجار في السوق”.
أما بالنسبة للمساكن المؤجرة في السوق، فتعتقد يوي أن تنميتها ستخطو أيضا إلى مسار سريع هذا العام، حيث رفع المؤتمر دعم تنمية سوق الإيجار إلى مستوى غير مسبوق، وسيتم تسريع إصدار سلسلة من القواعد والسياسات.
وقالت: “فيما يتعلق بإمداد الأراضي، يجب على الحكومات المحلية تضمين تأجير الأراضي في خطط التنمية الحضرية، ويجب إدراج حصة تأجير الأراضي بشكل منفصل. ومن خلال السياسات التفضيلية مثل الإعانات المالية وخفض الضرائب والإعفاءات، سيتم جذب المزيد من الشركات للمشاركة في بناء المساكن المؤجرة وتشغيلها”.
*المصدر:سي جي تي إن العربية.