أشاد خبراء دوليون بالصين لإنجازاتها العظيمة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والمشاركة النشطة لتجربة التنمية الخضراء مع المجتمع الدولي.
تعد الحديقة النباتية لمركز البحوث المشتركة بين الصين وأفريقيا برنامجا رئيسيا يموله التحالف الدولي للتنمية الخضراء لمبادرة “الحزام والطريق”. وبالنسبة للمشروع، تزود الصين شركاءها الأفارقة بشكل أساسي بالتكنولوجيا والمرافق والتدريبات لإجراء بحوث مشتركة على النباتات النادرة في أفريقيا وتوفير طرق جديدة لحماية التنوع النباتي.
وقال روبرت واهيتي جيتورو، مدير الجانب الأفريقي لمركز البحوث المشتركة بين الصين وأفريقيا “حققنا بداية جيدة وتقدما كبيرا في جميع برامج المساعدة والبحوث التي نقوم بها في المركز. وإن آفاق التعاون بين العلماء الصينيين والأفارقة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي مشرقة للغاية في المستقبل”.
يضم التحالف أكثر من 40 دولة عضوا، وتغطي أنشطته التنوع البيولوجي والنظم البيئية، وتحسين جودة البيئة الطبيعية، وإدارة تغير المناخ العالمي، والتحول الأخضر وغيرها.
وقال سيدهارث تشاترجي، المنسق المقيم للأمم المتحدة في الصين “لا يزال العالم يعاني من خسارة مدمرة للتنوع البيولوجي. وللصين دور هام، ولها فرصة ومسؤولية للقيادة وإحداث تغيرات. وعلى سبيل المثال، أوضح الرئيس الصيني شي جين بينغ ذلك عندما قال إن البيئة الطبيعية الجيدة تعد كنزا حقيقيا”.
أدخلت الأكاديمية المنغولية للعلوم التقنيات الصينية للتحكم في الرمال إلى منغوليا وشهدت إنجازات عظيمة في الأجزاء الجنوبية من مقاطعة بورغان. وتزدهر النباتات العشبية البرية هناك، وعاد ظهور الغزلان ذات الذيل الأبيض التي انقرضت لسنوات عديدة.
وقال باتبويان باتجاف، رئيس معهد الجغرافيا والإيكولوجيا الجيولوجية التابع للأكاديمية المنغولية للعلوم “أود أن أعرب عن خالص امتناني لجميع الزملاء الصينيين المشاركين في مشروعنا المشترك وللحكومة الصينية على الدعم المستمر الذي قدمته”.
تعيش حيوانات برية عديدة، وخاصة الأفيال الآسيوية، في المنطقة الحدودية بين الصين ولاوس. ولحماية هذه الحيوانات، خصصت البلدان منطقة محمية بمساحة تقارب 2000 كيلومتر مربع.
وقال نائب مدير إدارة الزراعة والغابات في مقاطعة لوانغنامثا في لاوس “قدمت الصين دعما ماديا ومعنويا قيما لإدارة المناطق المحمية المشتركة عبر الحدود بين الصين ولاوس وحماية التنوع البيولوجي. وتعلمنا كثيرا من هذا البرنامج المشترك”.
في السنوات الأخيرة، نفذت الصين سلسلة من المشاريع والأنشطة لتحسين قدرة الإدارة البيئية للبلدان النامية في مجالات الاقتصاد الأخضر وتنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية، واستفادت منها أكثر من 80 دولة حول العالم.
وقالت إليزابيث ماروما مريما، الأمينة التنفيذية بالنيابة لاتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي “يعد الشعار (الحضارة الإيكولوجية: بناء مستقبل مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض) للاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب15)، فرصة للعالم للتعلم والاستفادة من مفهوم ممارسات الحضارة الإيكولوجية. وسيكون الموضوع دعما لتنفيذ الأهداف العالمية وبناء مجتمع مشترك لجميع أنواع الحياة على الأرض”.
*سي جي تي إن العربية.