جسر ماركو بولو، وهو جسر قديم يقع في محافظة وانبينغ بالحي، معروف للناس لأنه شهد اندلاع “حادثة جسر ماركو بولو” في يوم 7 يوليو 1937، والتي تعتبر بداية العدوان الياباني الشامل على الصين، والمقاومة الصينية الشاملة ضده. تشنغ فو لاي، ساكن محلي يبلغ من العمر 90 عاما، شاهد على الحادثة، وقال إن ذكرى الحرب التي تركها المعتدون بقيت معه طوال حياته.
وقال: “استيقظت قبل الفجر على صوت الرصاص. لقد تعرضت لحادثة جسر ماركو بولو. وعانيت أنا والجسر القديم من الحرب ولا أستطيع نسيان ذلك”.
بعد نضالات المقاومة الصينية، أعلنت اليابان استسلامها غير المشروط في يوم 15 أغسطس 1945، ما يمثل الانتصار النهائي في حرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وقال لوه تسون كانغ، مدير متحف حرب المقاومة الصينية ضد العدوان الياباني: “بعد اندلاع حادثة جسر ماركو بولو، دعا الحزب الشيوعي الصيني إلى ضرورة مقاومة الصين للعدوان على الصعيد الوطني، وفي الوقت نفسه، يجب أن تدرك الصين المبدأ الإستراتيجي العام المتمثل في الحرب المطولة. وبدون مثل هذا المبدأ، سيكون من المستحيل قيادة الشعب الصيني إلى النصر في الحرب”.
خلال العقود بعد الحرب، ومن أجل تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، أطلقت محافظة وانبينغ العمل لإخلاء المساكن المتهدمة وفقا لرغبات السكان، وتم تجديد هذه المساكن إلى أماكن ترفيهية عامة.
وقالت بوه لان، أمينة لجنة العمل للحزب الشيوعي الصيني بمنطقة وانبينغ بحي فنغتاي ببكين: “الطريقة التي اعتمدناها كانت إخلاء المساكن بناء على طلب السكان وبدون الهدم واسع النطاق، وذلك لاحترام رغبات السكان في هذه العملية، وإنها ممارسة حية للتنمية في العصر الجديد التي تعتمد على الجمهور”.
في الوقت الحاضر، دخل حي فنغتاي فترة التنمية عالية الجودة، حيث بلغ متوسط معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي للحي الجنوبي للعاصمة بكين 8% في السنوات الثلاث الماضية، وذلك أعلى من متوسط المدينة بـ1.5 نقطة مئوية.
وقال قاو فنغ، نائب أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني بحي فنغتاي ببكين: “يجب أن نواصل التمسك بروح حرب المقاومة في العصر الجديد. وبالنسبة لحي فنغتاي، يتعين تسريع بناء منطقة ليتسه للأعمال والتجارة والمنطقة التجارية الجديدة على طول المحور المركزي الجنوبي للعاصمة. وسنركز على هموم المواطنين ونستجيب لهم. وسنعمل بجد لتحسين معيشة السكان، ونعمل باستمرار على تحسين قدرتنا على الاستجابة للشكاوى، حتى يكون لدى المواطنين شعور أقوى بالكسب والسعادة”.
المصدر: سي جي تي إن العربية.