شانغقواندي هي قرية تابعة لبلدة بوهاي بمدينة نينغآن في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين، وهي تقع في قلب منطقة ذات مناظر خلابة على المستوى الوطني وهي المنطقة الأساسية لإنتاج الأرز بالعلامة التجارية “شيانغشوي”.

في عام 2019، تم تصنيف القرية على أنها قرية نموذجية على المستوى الوطني في الحوكمة الريفية. حيث أنك عندما تدخل القرية لا تشاهد طريق الإسفلت النظيف والأنيق والزهور على جانبي الطريق واللوحات على الحائط فحسب، بل يمكنك أن تشعر بإحساس قوي بالسعادة هنا أيضا. بدأ المشروع بشأن الفنادق الريفية السياحية الذي تبلغ مساحته 2000 متر مربع في هذه االقرية مرحلة التشغيل التجريبي. ويعمل القرويون في الصناعات المتعلقة بالسياحة مع مجموعات قروية أخرى في الوقت الراهن، ويشارك الجميع في التنمية السياحية للقرية، ويقولون إنهم ليسوا فقط مستفيدين من النهضة الريفية فحسب، بل يعتبرون أنفسهم مشاركين في هذه النهضة أيضا.

تعمل سونغ مي مي التي تبلغ من العمر 34 عاما كمرشدة سياحية في الشركة السياحية داخل القرية التي تم تأسيسها عام 2019، وكانت أول دفعة من الأشخاص الذين يعملون في الشركة. ترى سونغ أنه ليس من السهل عليها أن تكون مرشدة سياحية، لأن تكون مرشدة سياحية ممتازة، يجب عليها ألا تكون ملمة بالمعلومات التاريخية فحسب، بل يجب عليها معرفة الآداب ورفع مستوى ثقافتها الذاتية أيضا. تشعر أنها تغيرت كثيرا منذ أن أصبحت مرشدة سياحية. حيث زادت المرافق المعيشية وتحسنت نوعية حياة الناس منذ أن بدأت السياحة في القرية. قالت سونغ: “أعمل كمرشدة سياحية للآخرين لرواية القصص حول مسقط رأسي وأنا فخورة بذلك جدا!”

تشن يوي جيا، تبلغ من العمر 32 عاما. تركت تشن عملها كمدرسة في المدينة عام 2016، وعادت إلى القرية لبدء ريادة عملها الجديد. بدأت القرية في تطوير السياحة عام 2019، وحاولت تشن أن تغتنم هذه الفرصة في افتتاح مطعم ريفي سياحي لبيع المنتجات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، بدأت تشن أيضا التجارة الإلكترونية في القرية باستخدام تسجيلات الفيديو لنشر الأطعمة المحلية اللذيذة وعاداتها لعدد أكبر من الناس. تشن مصممة على أن تكون نوعا جديدا من المزارعين، حيث تجمع بين المعرفة التي تعلمتها والأشياء الجديدة التي شاهدتها. قالت تشن إنها كانت أول طالبة جامعية في القرية تعود إلى مسقط رأسها لبدء ريادة الأعمال. إن الريف الحالي هو منصة كبيرة، ولصناعة الزراعة آفاق شاسعة، وهناك حاجة لمزيد من الشبان للعودة إلى قراهم لإنهاضها.

في المستقبل، ستواصل القرية استخدام الموارد المحلية المتفوقة، والتي تجمع بين السياحة المميزة والأرز الخاص وثقافة التراث وغيرها لتنسيق تعزيز التنمية الريفية وخلق طريق جديد للتنمية الاقتصادية الإقليمية.

*المصدر: سي جي تي إن العربية.