شبكة طريق الحرير الإخبارية/
قبل أكثر من 2000 سنة، نشأ في عقول المفكرين الذين تفصلهم عن بعضهم آلاف الأميال نفس الأفكار حول احترام الناس والاهتمام والعناية بهم بشكل كأنه أمر متفق عليه.
تركز الثقافة الصينية دائما على احترام الإنسان ورعايته. فإن الأفكار التي طرحها الفلاسفة مثل “حكم القدماء عبر الاعتناء بالشعب” لكونفوشيوس و”الرجل الصالح هو من يجد أصحاب الكفاءة للدولة” لمينسيوس، و”الإنسان هو أغلى ما في الدنيا” من شيونتسي، و”حب الجميع حبا متكافئا” لموتسي، كلها تؤكد على قيمة الإنسان الذاتي ودوره. وفي الغرب، ظهر التفكير البدائي عن حقوق الإنسان خلال الفترات اليونانية والرومانية القديمة.
حقوق الإنسان قضية عالمية يسعي وراءها المجتمع البشري، ولحقوق الإنسان الصينية والغربية قواسم مشتركة. نشأت حقوق الإنسان في الغرب من تطوره التاريخي والثقافي والاجتماعي. بينما وُلدت حقوق الإنسان في الصين من رحم تطورها التاريخي والثقافي والاجتماعي، تلتزم حقوق الإنسان في الصين بالمفهوم الماركسي لحقوق الإنسان وتتعلم بنشاط من إنجازات الحضارة الإنسانية. لذلك، فإن حقوق الإنسان في الصين تختلف كثيرا عن حقوق الإنسان في الغرب، أي أن حقوق الإنسان في الصين أكثر شمولا من حيث المصادر الأيديولوجية.
أينما تبدأ مسيرة التاريخ العاتية الأمواج، يظهر رواد العصر لمواكبة التيارات. لطالما كان الحزب الشيوعي الصيني يرفع عاليا راية “الكفاح من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان” ووضح مسعاه إلى إنقاذ الوطن والشعب والكفاح من أجل كسب حقوق الإنسان للشعب منذ بداية التأسيس.
خلال فترة الثورة الديمقراطية الجديدة، وفترة الثورة الاشتراكية والبناء، والفترة الجديدة للإصلاح والانفتاح والتحديث الاشتراكي، لطالما تمسك الحزب الشيوعي الصيني بحزم بمهمته الأصلية المتمثلة في تحقيق رفاهية الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية، قاد الشعب إلى تحقيق انتصارات عظيمة في الثورة والبناء والإصلاح، ومضى بحقوق الشعب الصيني في العيش والتنمية وغيرهما من الحقوق الأساسية قدما بشكل مطرد.
منذ انعقاد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، دخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية حقبة جديدة. التزمت لجنة الحزب المركزية التي تتخذ الرفيق شي جين بينغ كنواتها بالانطلاق من واقع الصين ووضع الشعب في المركز، والعمل بنشاط على تعزيز الابتكارات في نظرية حقوق الإنسان وممارستها، كما صاغت ونفذت “خطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان”.
*سي جي تي إن العربية.