CGTN العربية/
السلام عليكم. في الخميس الماضي، هز انفجاران انتحاريان مطار كابول الذي سيطر عليه الجيش الأميركي، ما أسفر عن مقتل 13 جنديا أميركيا، وهو ما يمثل أسوأ خسارة يومية بعدد الجنود الأمريكيين القتلى في أفغانستان منذ عام 2011. الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على الإرهاب في أفغانستان، بعد أن دامت لعشرين عاما، فشلت وانتهت بهجوم إرهابي.
قال محللون أفغان إنه في العقدين الماضيين، ومن أجل مواجهة بعض الفصائل المسلحة، وافقت أميركا ضمنيا على توسع التنظيمات الإرهابية المتطرفة في أفغانستان، مما تسبب في زيادة عدد التنظيمات الإرهابية وتفاقم الاضطرابات في البلاد، أكبر ضحية لذلك هو الشعب الأفغاني.
يواجه أفغانستان الكثير من التحديات في عصر ما بعد الانسحاب الأميركي أو ما بعد التخاذل الأميركي. أخبرني زميلي عبيد الله الأفغاني مراسل مجموعة الصين للإعلام في أفغانستان أنه بسبب نار الحروب والأوضاع الفوضوية، تكون وظائف الأفغان غير مستقرة ومستويات دخلهم منخفضة، حيث لا يتجاوز متوسط الدخل الشهري 50 دولارا، بينما تستمر الأسعار في الارتفاع.
حسب الإحصائيات، فإن عدد سكان أفغانستان يبلغ 38 مليون نسمة، و18 مليون منهم، أي 47% منهم في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وأظهرت بيانات البنك الدولي أن المساعدات الدولية التي حصلت عليها أفغانستان تشكل 43% من إجمالي ناتجها المحلي عام 2020. وفي الوقت الحالي، قد أوقف صندوق النقد الدولي وغيره من الأطراف المانحة مساعداتها لكابول.
كما حذر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة مؤخرا من إمكانية مواجهة أفغانستان نقص الغذاء في سبتمبر إذا استمرت حالة الفوضى. إن النقص في الضروريات اليومية سيؤدي بلا شك إلى صعوبات كبيرة في الحياة الأساسية للشعب الأفغاني. كل هذا بسبب الحرب التي شنتها الولايات المتحدة.
ربما الولايات المتحدة لا تحارب الإرهاب، بل تصنع الإرهاب وتعتاد على تدمير الدول باسم حماية حقوق الإنسان.