Tuesday 19th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

جمهورية الصين الشعبية عبق التاريخ وحاضرها المشرق

منذ 4 سنوات في 14/يناير/2021

شبكة طريق الحريرالصيني الإخبارية/

 

جمهورية الصين الشعبية عبق التاريخ وحاضرها المشرق

 

البصرة – علي سلمان العقابي 

*تعريف بالكاتب: #علي_سلمان_العقابي: عضو في الفرع #العراقي للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب #أصدقاء_وحُلفاء #الصين؛ وكاتب وصحفي معروف؛ وعضو في #نقابة الصحفيين #العراقيين، ورئيس تحرير #وكالة_المدائن_الإخبارية العراقية الشهيرة في مدينة #البصرة.

 

 في بداية العام الجديد أتقدم بأحلى وأطيب وأجمل التهاني والتبريكات إلى قيادة وشعب جمهورية الصين الشعبية العظيم الذي سطّر أروع الانجازات في عامنا المنصرم برغم الحرب الشعواء التي تشنها الماكنة الاعلامية الأمريكية وحلفائها عليهم، فقد كان عام 2020 ثقيلاً على العالم أجمع وعلى الصين، إلا أن إرادة شعبها والقيادة الحكيمة للرئيس شي جين بينغ أكدت صدق الولاء والوطنية والانتماء لهذه الارض ولهذا الوطن صاحب التاريخ العريق وصانع الحضارات الكبيرة، متحدياً الطغاة والإمبريالية التي سعت ولازالت تسعى لأضعاف الدول المتحررة التي تنشد السلام والبناء وتواجه صّداً منها وجداراً تحالفياً صلباً. 

نجحت الصين العظيمة بالتحدي التاريخي الكبير الذي راهنت عليه أمريكا بأضعافها واخضاعها لهيمنة سياستها الرعناء، ونحن إذ نفاخر بحكمة الرئيس شي جين بينغ وسداد فكره ونهجه السياسي والفكري، سنبقى إلى جانبه دوماً وفي جبهته لمواجهة التحديات وتذليلها رفاقياً.

 واليوم، تطل علينا هذه السياسة الرعناء بأكذوبة جديدة تريد منها استهداف الصين دولياً بتسويد صفحتها ولن تستطيع. الصين تفتح أبوابها للبشرية جمعاء لزيارتها والتأكد من واقع الحريات المختلفة فيها وما تقدمه لشعبها من مكتسبات تعجز عنها الأنظمة الإمبريالية والرأسمالية. 

 واشنطن تسعى من خلال بث الشائعات التي عملت عليها الحكومة الأمريكية الراحلة لابعاد الأمم ودول العالم عن الصين والتحالف معها، ولدق إسفين بينها وبين البشرية، وذلك لمنع تواصل الصين من خلال مبادئها في العيش المشترك ومجتمع المصيرالواحد للبشرية مع محبيها ومبادليها المحبة بمثلها.

 الصين تسعى لاستعادة طريق الحرير القديم وتعميره بمصالح مشتركة ومتساوية بينها وبين الشعوب، ليبني انسان العالم حياة جديدة ومثمرة دوماً وليرتقي بمعنى هذه الحياة ومستقبلها التشاركي.

 الحضارة الصينية عريقة، وما ولادة جمهورية الصين الشعبية ذات العمران والتكنولوجيا المتقدمة التي خدمت البشرية جمعاء، سوى واقع عالمي جديد يعمل على تعايش جميع الأديان والقوميات دون التمييز بين دين أو آخر وقومية وأخرى، وما تدعيه أمريكا من فبركات إنما هو نتاج لعملياتها السرية والارهابية للتدخل بشؤون الصين الداخلية، وهي محاولات فاشلة طبعاً، لتشويه وضع مسلمي الايغور الذين يعيشون مواطنين متحابين مع غيرهم من المواطنين في الصين منذ سنين طويلة جداً، وتبرز يومياً علاقات المحبة بينهم وبين قوميات وأصحاب أديان الصين الأخرى في كل مجال. 

 وعلى الرغم من ذلك، استطاعت المخابرات الأمريكية ومن لف لفها، تجنيد جزء ضئيل منهم لحسابها، ضمّتهم للتنظيمات الارهابية التي تدعمها، على مِثال الإرهابية ربيعة قدير والدالاي لاما وغيرهما، بهدف تخريب الصين وبلاد المسلمين تحت مسميات بعيدة كل البُعد عن الدين الإسلامي الحنيف، فعاثت الارهابية بالانسان والأرض فساداً، ولذا هي لا تمثل المسلمين الحقيقيين الذين ينشدون تعاليم دينهم.

 الاجراءات الأمنية التي اتخذتها قيادة الصين بمواجهة جزء من مجندي تنظيم القاعدة الذين ينتمون زوراً لمسلمي الايغور، إنما هي إجراءات قانونية ودستورية تتخذها كل الحكومات في الدول الاوروبية وغيرها من تلك التي تنشد الديمقراطية والسلام، فلماذا وهذا الوضع تركّز امريكا على الصين دون بقية البلدان..؟! ولماذا لا يحاسب شعب أمريكا حكومته التي تحارب الإسلام والمسلمين في داخل أمريكا وتعتقل كل مسلم لمجرد شكوك بانتمائه لتنظيم مناهض لها ولسياستها؟!

 ستبقى الصين بقيادة حزبها وحكومتها قوية بوجه كل المخططات الامريكية الهادفة لزعزعة امن واستقرار الصين، فواشنطن عملت ولازالت تعمل على تهديم القيم الانسانية في عموم البلاد العربية التي احتلتها ودمرت شعوبها الضعيفة حتى اصبحت تلك الشعوب تعاني الجوع والفقر وتحصد نتائج مريرة للسياسات العدائية والاقتتال الطائفي الذي نشب بين أبناء الدين الواحد والمنطقة الواحدة والقومية الواحدة.

 سياسة الصين اليوم هي سياسة البناء والاعمار.. سياسة السلام بعيداً عن الحروب وقتل الانسان وتجويعه.. سياسة الصين اليوم هي إعلاء حياة الانسان وتوفير الآمن له، ليعيش ويعمل ويُنتج بكرامة، فقد اندفعت الصين بكل قوة لتطوير منشآتها الصناعية بكل مفاصلها لتخدم البشرية بأجهزة حديثة علمياً وتقنياً بعيداً عن تجارة السلاح والحروب التي دمرت العالم. 

 صين اليوم عظيمة تشهد تقدماً صناعياً وأسواقاً مزدهرة أرعبت هيمنة الدول الصناعية المتفردة بالأسواق العالمية والمَاصّة قوت الفقير.

 الصين اليوم بحكمة الحزب الشيوعي الذي يقود البلاد وضعت العمال نصب عينيها لينعموا بحياة افضل، وقوة اقتصادية تجعلهم هم الافضل، بعيداً عن سياسة العبودية والعَبد المُقيّد بسلاسل حديدية بالآلة.

 الأكاذيب الأمريكية لن تنطلي على الشعوب بعد اليوم، فقد انكشفت سياسة التفريق وتحطمت على صخرة الصين سياسة التمزيق التي انتهجها ترامب منذ توليه الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وها هو سيرحل قريبا غير مأسوف عليه، ويرحل معه تاريخه ليسجل هذا التاريخ للأجيال القادمة أن قوة الشعب الصيني وحكمة الرئيس شي وتعاون القيادة هزمت الشر و واصلت بثقة بناء الأرض والانسان والوطن.

 ومع إطلالة العام الجديد، نتمنى أن يسكن السلام والآمان العالم أجمع وقلوب وعقول الناس.. كل الناس، وأن يكون الشعب العربي والشعب الصيني بكل مكوناتهما وأديانهما قوة واحدة تقف بوجه المخططات الامبريالية، مانعة تمزيق النسيج الانساني بين هذه الشعوب المتحابة وذات التاريخ العريق – المشترك.

التصنيفات: مقالات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • مقالة رائعة للأخ علي سلمان العقابي ، فعلا لم ولن تتمكن أمريكا من النيل من جمهورية الصين الشعبية لان فيها حزبا وقيادة وشعبا يقفون جنبا إلى جنب في مواجهة كل المؤامرات الخبيثة.

  • مقالة ممتازة للاخ الاعلامي الشهير علي سلمان العقابي ننصح بقراءتها من جانب المهتمين بموضوعها..

    الاخ العقابي متخصص بشؤون الصين والصين وعلاقاتها العربية والعراقية ومدير عام وكالة المدائن الاخبارية الشهيرة..

  • بوركت عزيزي الاستاذ العقابي. مادة جيدة جداً.
    امنياتي بدوام التألق

  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *