سهل التشغيل السلس لجسر هونغ كونغ-تشوهاي-ماكاو تنمية منطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى بشكل كبير. وأتاح الارتباط الوثيق للوجستيات بين المناطق الثلاث فرصا وفوائد هائلة لتنمية منطقة الخليج الكبرى.
يربط الجسر البالغ طوله 55 كيلومترا، وهو أطول جسر ونفق معبر بحري في العالم، والذي تم افتتاحه في 23 أكتوبر 2018، منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين ومدينة تشوهاي بمقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين. ويعد الجسر مشروع بنية تحتية واسع النطاق تم تطويره بشكل مشترك بين قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو على أساس مبدأ “دولة واحدة ونظامان”.
ويقدم الجسر خدمات التخليص الجمركي على مدار الساعة في مدينة تشوهاي، مما يسهل التجارة والصناعات اللوجستية في المناطق الثلاثة بشكل كبير. ويستغرق نقل البضائع 30 دقيقة إلى مطار هونغ كونغ و10 دقائق فقط إلى مطار ماكاو من مركز عمليات التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في ميناء تشوهاي بالجسر.
وقال تشنغ تاي لونغ، مدير إدارة التجارة بشركة هونغ كونغ-تشوهاي-ماكاو للتجارة الدولية “قبل بناء الجسر، كان بإمكاننا القيام برحلة واحدة فقط من تشوهاي إلى ماكاو يوميا، ولكن يمكننا الآن القيام بأربع رحلات يوميا. وبالنسبة للبضائع التي سيتم تصديرها من مطار هونغ كونغ، كان لا بد من تسليمها إلى المستودعات في هونغ كونغ يومين قبل تصديرها، ولكن الآن يمكن تقصير الفترة إلى نصف يوم بفضل الجسر”.
بالنسبة للذين يسافرون بين تشوهاي وماكاو، تم اختصار العمليتين السابقتين للتفتيش الحدودي إلى واحدة، وأصبح من الممكن للمسافرين إكمال إجراءات الدخول أو الخروج في غضون 20 ثانية.
وقالت شيه جينغ، ضابطة في محطة تشوهاي للتفتيش الحدودي لجسر هونغ كونغ-تشوهاي-ماكاو “كان على فرق التفتيش المشتركة في تشوهاي وماكاو فحص المركبات التي تسافر بين المنطقتين بشكل منفصل، وعلى السائقين تقديم الوثائق المعنية مرتين في الماضي. أما الآن فيوفر التفتيش الشامل الجديد وقت فحص المركبات ويعزز دور جسر هونغ كونغ-تشوهاي-ماكاو التنمية المتكاملة بين المناطق الثلاثة”.
في جزيرة هنغتشين في تشوهاي، طورت قاعدة ريادة الأعمال للشباب 565 شركة ومشروعا من هونغ كونغ وماكاو، ويتم تسريع إنشاء منطقتين لوجستيتين وقاعدة للتعاون والابتكار المناطق الثلاثة.
وقال يان وي مين، مسؤول بمكتب التنمية والإصلاح بمدينة تشوهاي “سنبذل قصارى جهدنا لتفعيل القوة الدافعة لجسر هونغ كونغ-تشوهاي-ماكاو، وكسر الاختناقات المرورية، وتسريع بناء نظام تداول حديث في منطقة الخليج الكبرى، وتوسيع التبادل والتعاون مع المدن المجاورة، مع تسريع تخطيط منطقة تنمية تكاملية للصناعات المتطورة وبنائها في منطقة الخليج الكبرى، لدفع تنمية التصنيع المتقدم وقطاع الخدمات الحديثة في المنطقة”.
*سي جي تي إن العربية.