لقد ظهرت هذه الجملة لأول مرة في نسخة “النص القديم” من الكلاسيكية الصينية القديمة “كتاب التاريخ”. “حذر سلفنا يو العظيم قائلا: على (الحاكم) أن يُحافظ على علاقة وثيقة مع الشعب؛ ويتوجب عليه ألّا يعتبره غير مهم. إن الشعب هو أساس الدولة، ولا يمكن للدولة أن تنعم بالسلام إلا إذا كان أساسها صلبا”.
وخلال فترة الممالك المتحاربة (475 ق.م – 221 ق.ب)، تم تطوير الفكر المّوجه نحو الشعب بشكل أكبر من قبل فلاسفة صينيين مشهورين مثل: منسيوس وشونزي، ما أفسح المجال أمام نشوء فكر “الشعب أولا” الذي تبنته الكونفوشيوسية.
ذات مرة؛ قال منسيوس: “إن الشعب هو جوهر الدولة، وبعده؛ يأتي إله الأرض وإله الحبوب (الذي يُمثل سلطة الدولة)، وأخيراً؛ يأتي الحاكم.
أما شونزي؛ فقد شبه الشعب بالماء، وفي أحد أقواله الشهيرة قال: “تماما كما يعوّم الماء القارب، يمكن للماء أيضا أن يغرقه”.
لقد مرّت الفلسفة المتمحورة حول الشعب عبر آلاف السنين من تاريخ الصين. وفي العصر الحديث، التزم الحزب الشيوعي الصيني بالفلسفة الطويلة العريقة بوضع الشعب أولا، والتي تعتبر مفتاحا لكل من نجاح ومستقبل الحزب الشيوعي الصيني.
وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، تسعى الصين إلى تحقيق التحديث المتمركز حول الشعب. وهو ما يتجسد ويتجلى بحملة التخفيف من حدة الفقر الضخمة في كافة أرجاء الصين، ومعالجتها لوباء كوفيد-19، حيث ترسخت مفاهيم وممارسات مثل “لا يتوجب ترك أي شخص في الخلف” و”الشعب أولاً، الحياة أولاً”، وباتت مُجسدّة وجليّة على أفضل وجه.
*سي جي تي إن العربية.