محمد بن الحبيب
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تقريرا حول التنافسية العالمية لعام 2019 اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2019 حيث أبرز فيه مجموعة من المؤشرا ت القوية حول تماسك الاقتصاد الصيني وقوته التنافسية مدرجا بعد الإتجاهات الجديدة خاصة تلك المرتبطة بالتكنولوجيات واقتصاديات المعرفة والابتكار أو مستجدات الحرب التجارية ويمكن قراءة أهم ما جاء في التقرير الذي حمل انطباعا عاليا في الإيجابية ومشجع لاتجاهات الاقتصاد الصيني خاصة في يتعلق بالمؤشرات التنافسية فالتقرير الشامل حول التنافسية العالمية لمدة 40 عاما أكد على أن الصين احتلت المرتبة 28 في الترتيب العام للقدرة التنافسية العالمية سنة 2019 و 2018 وقد إعتمد التقرير في ذلك على مؤشرين أساسيين:
هما: حجم السوق ومستوى استقرار الاقتصاد الكلي وذلك ل 141 دولة تمثل 99 % من الناتج الاقتصادي العالمي وفي هذين المؤشرين ذكر التقرير أن :
يجذر الذكر أنه ومنذ عام 2006، احتلت مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي المرتبة الأولى في العالم وأنها أول محرك للنمو الاقتصادي العالمي.
حيث تنامت قدرة الصين على الابتكار بشكل سريع، حيث ذكر التقرير أن الصين احتلت المرتبة 24 عالميا وقد دخلت الترتيب الشامل للبحث والتطوير في المراكز العشرة الأولى في العالم في الوقت الحاضر.
ويلاحظ أن هناك تطور للاقتصاد الصيني في النمو لينتقل من عالي السرعة إلى الجودة العالية خاصة بعد تحقيق خطوات كبيرة في مجال التكنولوجيات والبرمجيات والاتصالات حيث تؤكد الصينية على استخدام الابتكار لقيادة التنمية، وتعبئة قوى السوق بالكامل، وتحفيز الشركات على زيادة قوى البحث والتطوير واستمرار الابتكار، من أجل تشجيع التحديث المستمر لقدرة الابتكار الصينية, وفي هذا الإطار يمكن ذكر أنه قد بلغت الاستثمارات في جمهورية الصين الشعبية في البحث والتطوير للشركات الصينية أكثر من 70٪ من إجمالي الاستثمارات الاجتماعية للبحث والتطوير.
حيث يلعب الأداء المتميز في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورًا مساندًا مهمًا للصين للحفاظ على قدرة تنافسية عالمية جيدة بل إنه قد أصبح الدور الداعم لصناعة المعلومات والاتصالات في عملية تحسين الاقتصاد الصيني وتحديثه بارزًا بشكل متزايد خصوصا إذا أخذنا بعين الإعتبار بعض الأرقام المتعلقة بالمجال فهناك أكثر من 1.7 مليار مشترك في خدمة الهاتف في جهورية الصين الشعبية, بل إن خطوط الكابلات البصرية بلغت 43.58 مليون كيلومتر، حيث يحتل المرتبة الأولى في العالم.
وفي إشارة ضمنية إلى العلاقات الدولية الصينية فقد أبرز “تقرير أهمية الانفتاح على الآخر والتعاون الصيني في إرساء وتقوية القدرة التنافسية العالمية لجمهورية الصين الشعبية لعام 2019 مرة أخرى.
حيث في الإتجاه المعاكس أشار التقرير أيضا إلى أنه في دائرة الأعمال التجارية بالولايات المتحدة، انتشرت مشاعر الخوف حول عدم اليقين, وانخفض مستوى الانفتاح التجاري، ما أثر على القدرة التنافسية للولايات المتحدة.
ودائما في سياق مواجهة الحرب التجارية وسياسة الحماية والأحادية فإن الجمهورية الصينية الشعبية ستلتزم كالمعتاد بثبات بتوسيع الانفتاح وتعمل على السعى وراء التعاون والفوز المشترك وفي ظل المحافظة على القدرة التنافسية العالمية الإقتصادها، فإن الصين ستضل تعمل على الإرتقاء المستمر للاقتصاد العالمي ورفاهية الشعوب .