شبكة طريق الحرير الإخبارية/
تولي الصين أهمية كُبرى للتعاون والتشارك والعمل جنبا إلى جنب مع الدول العربية لبناء مُستقبل واعد ومُثمر ذي مصير مشترك للبشرية جمعاء
في الربيع الماضي، أطلقت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مسابقة إنشاء المقالة أو إنتاج الفيديو القصير بعنوان “الحزب الشيوعي الصيني في العصر الجديد”، موجهة إلى الشباب العربي من السياسيين والإعلاميين. حيث شارك في المسابقة ما يزيد عن 160 مشاركاَ من 14 دولة عربية، إلى جانب مشاركة بعض الشباب العرب المقيمين في الصين.
وقد جاءت هذه المبادرة لتعزيز العلاقات والتبادلات الثنائية بين الصين والدول العربية، ومن أجل مشاركة الشباب العربي أفكارهم وانطباعاتهم ورؤيتهم عن الصين وعن الحزب الشيوعي الصيني ونواته القائد الرفيق شي جين بينغ في العصر الجديد.
وفي 11 يناير 2023 نظمت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حفلا ختاميا للمسابقة، حضوريا وافتراضيا، تم خلاله الإعلان عن قائمة الفائزين بالجوائز، موزعين على فئات مختلفة، تمثلت في جائزة المساهمة الخاصة، وجائزة التنظيم المتميز، وجوائز المراتب الأولى واالثانية والثالثة، هذا بالاظافة إلى مجموعة من الجوائز التشجيعية مُنحت للمشاركين الأخرين.
أشرف على الحفل كوادر دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني برئاسة نائب الوزير الرفيق تشو روي، حيث ألقى كلمة افتتاحية، تحدث فيها بشكل عام عن المسابقة، وعن الجهود التي بذلتها الصين قيادةَ وحزباَ وشعباَ في مواجهة جائحة كورونا والتدابير الصينية التي طبقتها الصين بعد انحصار الوباء، من أجل حماية الشعب، ومساعيها الدائمة من أجل التنمية الشاملة وتحقيق مجتمع المصير المشترك للبشرية، مؤكداً حرص دائرة العلاقات الخارجية في الحزب على تطوير العلاقات الصينية العربية.
لقد كان الحفل، تتويجا لأصحاب الحظ من الفائزين بالجوائز لِما أنجزوه من أعمال جيدة، عبروا وأبدعوا من خلالها عن مدى معرفتهم بالصين والحزب الشيوعي الصيني، هي فرصة أخرى متجددة لتوطيد أواصر الصداقة الصينية العربية، وتفعيل المزيد من التقارب والتمازج بين الأُمتَين اللتين تربطهماعلاقات ضاربة في أعماق التاريخ، ويسيران على خطى ثابتة نحو مصير ذي المستقبل المشترك لكليهما وللبشرية جمعاء بتحقيق التنمية المستدامة والرخاء الشامل والأمن والسلام.
ولعل انعقاد القمة العربية الصينية بالرياض السعودية في ديسمبر المنصرم ومشاركة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ فيها شخصيا، لخير دليل على تميز العلاقات الثنائية والأهمية الكبيرة التي توليها جمهورية الصين الشعبية للتعاون والتشارك والعمل جنبا إلى جنب مع الدول العربية لبناء مستقبل واعد ومثمر للطرفين وللعالم أجمع.
إن مسابقة الإنشاء هي واحدة من المبادرات والنشاطات التقليدية المتميزة التي دأبت على تنظيمها دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، فهي فرصة لتمكين الشباب العربي من معرفة ملامح الصين الحقيقية بشكل جيد. فالصين اليوم لم تعد تلك الدولة المتخلفة والمنغلقة على نفسها، بل أصبحت دولة متقدمة ومتفتحة على العالم. والصين اليوم دولةً تُعَمِر وتَبْنِي ولا تُهَدِم، وتعمل من أجل ازدهار شعبها وازدهار العالم أجمع.
فما حققته وما تحققه الصين اليوم لم يأتي من عَدَم، بل بفضل السياسة الرشيدة للحزب الشيوعي الصيني بقيادة الرئيس شي جين بينغ، الذي أعطى أولى اهتماماته للشعب ومن أجل رخاء الشعب، في مختلف جوانب الحياة، وبالدرجة الأولى الاجتماعية والاقتصادية منها.
وخير دليل على ذلك الجهود الجبارة والتدابير الصارمة التي طبقتها الصين في مكافحة الفقر المدقع، وفي مقاومة وباء كورونا، والسياسة الحكيمة في تدابير الوقاية العلمية والسيطرة على كوفيد-19 حفاظا على حياة الشعب وكذا الأجانب المقيمين في الصين والوافدين إليها.
فمنذ تفشي هذه الجائحة وعلى مدى ثلاث سنوات، لم تدخر الصين أي جهد من أجل إبعاد هذا الخطر وحماية الشعب منه. كما لم تدير الصين ضهرها للعالم في هذه الظروف الحالكة، بل قدمت المساعدت السخية لجميع الدول وخاصة إلى الدول النامية والبلاد العربية، فكان لها الفضل الكبير في تعافي العديد من الشعوب من هذا الوباء القاتل.
ومن جهة أخرى، فإن الصين ظلت دائما متعاونة مع العالم ومع منظمة الصحة العالمية منذ اكتشاف الوباء وحتى يومنا هذا، عبر قنوات التواصل والتعاون وتبادل الأدوية واللقاحات والمعلومات والخبرات الطبية، بكل شفافية واحترافية، وِفقاً لمناهج علمية دقيقة.
إننا اليوم نقف وقفة إجلال واحترام أمام قيادة الحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منه الرفيق شي جين بينغ، والذي بقيادته ومرافقته حققت الصين إنجازاتا لا تُعَد ولا تُحْصَى في شتى المجالات، الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية والفضائية والعسكرية وغيرها.
فالصين اليوم دولة ديمقراطية ناجحة واقتصادية كُبرى، تعمل مع الجميع من أجل الأفضل للجميع، من أجل عالم متعدد الأقطاب، يعيش فيه جميع الشعوب تحت مظلة الأمن والسلام والتشاركية والرخاء، بعيدا عن سياسة الهيمنة والأحادية القطبية.
وفي الختام وجب علينا أن نهنيء جميع المشاركين في مسابقة الإنشاء، لأنهم جميعهم فائزين بمعرفة الصين وكسب صداقة دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني. فمهما كان ترتيب الجوائز فإن الجائزة الكبرى هي العلاقات الودية والصداقة المتميزة التي تربطنا بكم وبالصين، مع تمنياتنا المزيد من التلاحم والترابط والتعاون بين الأمتين العربية والصينية بشكل شامل.
*عبد القادر خليل- مدير ورئيس تحرير “شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية” ورئيس الفرع الجزائري للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين.
رابط قائمة الفائزين في المسابقة: https://alharir.info/%d9%86%d8%aa%d8%a7%d8%a6%d8%ac-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82%d8%a9-%d8%a5%d9%86%d8%b4%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%a3%d9%88-%d8%a5%d9%86%d8%aa%d8%a7%d8%ac-%d8%a7%d9%84/