ااقاهرة (شينخوا)/
تزين مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية يوم السبت، بلوحات فنية عن الصين من إبداع الفنان التشكيلي المصري عبدالمنعم معوض.
وعرضت اللوحات خلال معرض بعنوان “جمال الصين بريشة مصرية”، والذي تم افتتاحه يوم السبت. ويضم المعرض 20 لوحة بأحجام مختلفة عن الطبيعة الصينية من جبال وبحيرات وكباري ومنازل وغيرها، ومن المقرر أن يستمر حتى الخميس القادم، حسبما قال الفنان المصري عبدالمنعم معوض لوكالة أنباء ((شينخوا)).
وأضاف معوض، وهو أيضا أستاذ تصميم بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، والمستشار الثقافي الأسبق لمصر في إيطاليا، أن “فكرة المعرض جاءت من تأثري بالحضارة الصينية القديمة والحديثة.
وزار الفنان المصري، الصين مرتين في 2014 و2019، وتأثر بحضارتها العظيمة “عن اقتناع”، حسب قوله.
وتابع أن “الفن مرآة الحضارة، والفنان مرآة للمكان الذي يعيش فيه فهو يسجل التاريخ والحضارة والحياة اليومية التي يعيشها، ومن خلال الفن حاولت أعكس الثقافة الصينية”.
وأردف أن “الصين صاحبة حضارة وفكر، وهذا البلد أعظم بلد في الكون.. بتاريخه الحافل.. وأصالة شعبه وإبداعاته”.
وسبق أن نظم معوض معرضا له في الصين في العام 2014، لكن هذه المرة عن الحضارة المصرية، لتعريف الصينيين بهذه الحضارة.
وأكد أن “تنظيم مثل هذه المعارض يزيد الصداقة الحميمية بين البلدين”.
وشارك في افتتاح المعرض كل من رئيس الوزراء المصري الأسبق عصام شرف ومدير المركز الثقافي الصيني بالقاهرة شي يوه ون ووكيل وزارة الثقافة المصرية للاتفاقيات الدولية أمير نبيه.
وقال شي يوه ون، وهو أيضا الوزير المفوض للشئون الثقافية بالسفارة الصينية لدى مصر، إن المعرض يعتبر أول معرض فني بريشة فنان مصري عن الصين هذا العام.
وأضاف شي لـ ((شينخوا))، أن الفنان المصري عبدالمنعم معوض “زار الصين في العام الماضي بدعوة من المركز الثقافي الصيني، ومكث في وسط الصين في مقاطعة خنان لثلاثة أسابيع، وبعد العودة أبدع هذه المجموعة من اللوحات الجميلة والرائعة”.
ورأى أن معوض “عكس البيئة الصينية بمهارة، فمن خلال لوحاته اكتشفنا جمال الصين من حيث النهر والغابة والمباني والحياة الشعبية، ولوحاته الواقعية تمثل حياة الشعب الصيني بالضبط”.
وتابع الدبلوماسي الصيني، “شعرت وأنا اتجول في المعرض كأني رجعت إلى الصين.. وهذا المعرض يقدم فرصة جميلة للتعرف على الصين وهو ما يعزز التواصل الثقافي بيننا، وأبارك له على نجاح المعرض”.
من جهته، وصف وكيل وزارة الثقافة للاتفاقيات الدولية أمير نبيه المعرض بأنه “جميل لأنه يرصد رحلة طويلة مر بها الفنان (المصري في الصين)، ومناظر طبيعية مختلفة بداء من النهر مرورا بالشجر والبشر والمباني”.
وقال “أنا من الناس الذين يستمتعون بالحضارة الصينية، وما يميز هذا المعرض هو أن الفنان رصد في لوحاته مظاهر جميلة وأكد على البعد الثقافي والتراثي الصيني من خلال الألوان الحمراء والمعابد والمراكب على شكل تنين والدروب القديمة في الصين”.
أما الدكتور الصاوي الصاوي أحمد أستاذ الفلسفة بجامعة بنها فرأى أن “المعرض جاء في وقته، لأنه يعبر عن المشاعر الداخلية للمصريين عن الصين”.
واعتبر أن “مثل هذه المعارض تعزز انتشار الثقافة الصينية في مصر، وتعزز التبادل الثقافي بين مصر والصين”.
وأوضح أن “الثقافة الصينية تنتشر رويدا رويدا في المجتمع المصري، وبدأت مساحة تواجدها تزيد بفضل المركز الثقافي الصيني، وكل يوم يزيد الإقبال على معرفة الثقافة الصينية”.
بدوره رأى الشاب المصري محمد شريف، أن “لوحات المعرض كأنها واقع، حيث نجح الفنان في أن ينقل الصين إلى هنا بالألوان الزاهية وبصدق التعبير عن التفاصيل والوجوه”.
وقال شريف، وهو مطرب معتمد بالإذاعة المصرية، إنه “عندما ترى مناظر مثل الأنهار والكبارى والبيوت الريفية تشعر أنك تنتقل إلى أجواء مختلفة، والصين بلد يهتم بالألوان جدا، والفنان عبر عن كافة المناظر برسومات لها أبعاد تنقلك للواقع وأنت واقف مكانك، وهذا يجمع بين إبهارين هما جمال الطبيعة الصينية وإبداع الفنان”.