أدانت دول عربية يوم 5 إبريل 2023 (الأربعاء) الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، لافتة إلى أنها تشكل انتهاكا صارخا ومدانا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي يوم غد الخميس جلسة طارئة بطلب من الأردن وفلسطين لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وأكد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماع طارئ عقد اليوم أن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى تشكل انتهاكا صارخا ومدانا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين دورة غير عادية برئاسة مصر، بناء على طلب الأردن وبالتنسيق مع دولة فلسطين ومصر، لبحث التحرك العربي والدولي لمواجهة الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على حياة ومقدسات الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.

وأكد المجلس، في بيان صدر في ختام الاجتماع، الإدانة الشديدة للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المصلين العزل في المسجد الأقصى، والتي تصاعدت على نحو خطير خلال الأيام الماضية، وأدت إلى وقوع مئات الإصابات والاعتقالات.

وشدد على رفض وإدانة كافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للأماكن المقدسة، وخاصة المحاولات الرامية إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

وطالب الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية بهدف الوقف الفوري لهذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه في حرية العبادة.

ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بأشد العبارات إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه، مطالبةً إسرائيل بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من الحرم القدسي الشريف فوراً.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي في بيان أن اقتحام المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف والاعتداء عليه وعلى المصلين يعد انتهاكاً صارخاً، وتصرفاً مداناً ومرفوضاً، مطالباً إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.

يشار الى ان الاردن يشرف على ادارة المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة وفق اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994

كما أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الاردنية أن مجلس الأمن الدولي سيعقد يوم غد الخميس جلسة طارئة مغلقة بطلب من الأردن وفلسطين؛ لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي على موقع ((تويتر)) إن الطلب الأردني الفلسطيني جرى بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي السياق ذاته، دانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم بـ”أقصى العبارات اقتحام قوات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين والموجودين فيه”.

ورأت خارجية لبنان أن “استسهال المسؤولين الاسرائيليين استباحة الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في فلسطين المحتلة والتمادي في الاعتداء على بيوتهم وممتلكاتهم واراضيهم، هو نتيجة لإفلات اسرائيل المتكرر من العقاب”.

كما دعت الوزارة المجتمع الدولي الى “تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الجرائم التي ترتكبها والنتائج المترتبة عليها”.

وكان مستوطنون وقوات من الشرطة الإسرائيلية قد اقدموا على اقتحام للمسجد الأقصى فجر اليوم حيث اعتدوا بالضرب على المصلين والمعتكفين واعتقلت الشرطة المئات منهم.

وأدانت اليمن الاقتحام السافر لباحات المسجد الأقصى والاعتداء الوحشي على المصلين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر بيان للخارجية اليمنية أن الجمهورية اليمنية تعرب عن “ادانتها واستنكارها بأشد العبارات الاقتحام السافر لقوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف والاعتداء الوحشي واللاإنساني ضد المصلين والمعتكفين داخل المسجد وما أسفر عنه من إصابات واعتقالات”.

وفي هذا الإطار، أدانت الجزائر بأشد العبارات إقدام السلطة الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى والاعتداءات على المصلين والمعتصمين، حسب ما أفاد بيان للرئاسة الجزائرية.

وأوضح البيان أن “هذه الممارسات الإجرامية الوحشية تمثل تعديا سافرا على الأماكن المقدسة وانتهاكا صارخا لجميع القوانين والأعراف الدولية”.

وحملت تونس اليوم إسرائيل مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وذلك على خلفية اقدام قواتها على اقتحام باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المصلين.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان وزعته مساء اليوم إن تونس “تُدين بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدائها على المصلين، واعتقالها للمئات من المُعتكفين داخله، في استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في شهر رمضان الكريم، وخرق واضح للمعاهدات والمواثيق الدولية”.

وأصيب عشرات المصلين والمعتكفين الفلسطينيين، في أعقب اقتحام القوات الإسرائيلية المُصلى القبلي في المسجد الأقصى، وإطلاقها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز صوبهم.

وادانت الخارجية السودانية اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الاقصي الشريف والاعتداء علي المصلين والمعتكفين.

وقالت الخارجية في بيان ” تابعت وزارة الخارجية بقلق بالغ اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الاقصي الشريف والاعتداء علي المصلين والمعتكفين، واعتقال بعضهم في هذا الشهر المعظم”.

وأضافت ” تدين وزارة الخارجية هذا السلوك الذي يتعارض مع كافة المواثيق والقرارات الدولية وتستنكر الاعتداء الإثم وانتهاك حرمة أماكن العبادة”.

وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية اقتحمت الليلة الماضية المسجد الأقصى واعتقلت أكثر من 400 مصل من داخله جرى اطلاق سراح غالبيتهم لاحقا، وأوقعت إصابات في صفوف المصلين والمعتكفين، وحطمت بعض محتويات المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وفي أعقاب ذلك، تبادلت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة وإسرائيل القصف على الحدود.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا تسعة صواريخ تجاه إسرائيل، اعترضت القبة الحديدية أربعة منها، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع تتبع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وسط قطاع غزة.