اختتمت القمة السابعة عشرة لمجموعة العشرين  بعد ظهر يوم الأربعاء 16 نوفمبر بالتوقيت المحلي أعمالها  في جزيرة بالي بإندونيسيا. خلال القمة ، ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابًا مهمًا استخدم فيه ”التنمية“ككلمة محورية ، وأشار الى أنه على أعضاء مجموعة العشرين  تعزيز التنمية العالمية الأكثر شمولاً ومرونة لمنفعة الجميع ،الامر الذي يحظي بردود أفعال واسعة . كما يجسد الإعلان الذي تبنته القمة مقترحات الصين ذات الصلة ،مؤكدا من جديد التزامه بالتعاون للتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية، وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة ،وتحقيق الرخاء المشترك من خلال التنمية المستدامة.

وخلال القمة، أكد الرئيس شي أن أعضاء مجموعة العشرين جميعهم من الدول الرئيسية على مستوى العالم أو  الإقليم ، فيجب عليها أن تتحمل مسؤوليتها كدول رئيسية و تؤدي دورا رياديا في السعي إلى تنمية الدول ورفاهية البشرية وتقدم العالم.

في الوقت الحاضر، يمر عالم اليوم بتغيرات كبيرة لم يسبق لها مثيل منذ مائة سنة،  تزامنا مع تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد باستمرار وبروز هشاشة الاقتصاد العالمي بشكل متزايد ، حيث تواجه البشرية تحديات مهمة في التنمية. وتم وضع شعار “التعافي المشترك، التعافي القوي” للقمة الـ17 لمجموعة العشرين، هذا يعكس التطلعات المشتركة من قبل المواطنين، أما نداء الرئيس شي، فإنه يشير إلى صوت الشعب.

وتعتبر التنمية مفتاحا لحل كل المشاكل، وأيضا  القوة الدافعة الأساسية للانتعاش .  وما هو نمط التنمية الذي نحتاج إليه في ظل الوضع الحالي ؟ خلال القمة، طرح الرئيس شي المقترحات المتمثلة في دفع  “تنمية عالمية أكثر شمولا”، “تنمية عالمية أكثر نفعا”، “تنمية عالمية أكثر مرونة” لتحقيق التنمية في العالم، حيث يعتقد الرأي العام الدولي عموما أن مقترحات الرئيس شي جاءت في الوقت المناسب جدا، وإنها مهمة للغاية، مما ضخ الطاقة لتحقيق التنمية المستدامة في العالم ، وعرض فكرة الصين الحكيمة في  العمل سويا على حلّ معضلة العصر المتمثلة في “ما مشكلة العالم؟ وماذا نعمل؟.”