نشرت منظمة حلف شمال الأطلسي يوم الخميس (24 مارس) على موقعها الرسمي صورة لزعماء الولايات المتحدة وأوروبا المشاركين في قمة الناتو، ما أرسل إلى العالم رسالة مفادها عودة “الناتو السابق”. كما لم يستطع الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتظار ليعلن بعد القمة أن الحلف “قوي وموحد” كما كان من قبل.

هل هي حقا الحقيقة؟

لا يمكن لأي قدر من الاستمالة الرائعة التستر على “أزمة شرعية” حلف الناتو باعتباره أكبر تحالف عسكري في العالم،  فضلا عن انقساماته الداخلية الضخمة. ولا يتعين  عودة “الناتو السابق”! لأنه كان نتاج للحرب الباردة.

كما قال كين ستون، رئيس تحالف هاملتون للهدنة، وهي منظمة كندية مناهضة للحرب، فإن حلف شمال الأطلسي منظمة عسكرية عدوانية بقيادة الولايات المتحدة، ووفقًا لميثاق الناتو نفسه، فإنه قد فقد معنى وجوده منذ فترة طويلة.

اليوم ، استمر الصراع بين روسيا وأوكرانيا لأكثر من شهر ، ويفكر المزيد  من الناس ما هوالسبب وراء أزمة أوكرانيا؟ ما  الذي قدمه الناتو للعالم؟ قد أوضح السفير الأمريكي السابق لدى الاتحاد السوفيتي ، جورج كينان في التسعينيات من القرن الماضي ، أن استمرار توسع الناتو ضد روسيا “سيكون الخطأ المميت في السياسة الأمريكية”، لكن الحكومة الأمريكية لم تهتم بذلك واستمرت في اعتبار روسيا عدوًا. ويمكن القول إن العلاقات الحالية بين الولايات المتحدة وروسيا هي “التحقيق الذاتي للأكاذيب الأمريكية”.

في الوقت الحاضر، لا تمتلك الولايات المتحدة أي إخلاص ولا رغبة في تحقيق حل سلمي للأزمة الأوكرانية، ولا تزال تفكر في جعل الآخرين يريقون الدماء من أجل مصلحتها، هل تستحق مثل هذه الولايات المتحدة ثقة حلفائها الغربيين؟