تجري الزراعة الربيعية على قدم وساق في جميع أنحاء الصين مع ارتفاع درجات الحرارة.
دخل القمح الشتوي الآن إلى مرحلة الاستطالة، وأرسلت السلطات الزراعية في مقاطعة خبي بشمالي الصين فنيين إلى 45 ألف قرية رئيسية لخدمة المزارعين لضمان حصاد أفضل.
وفي مقاطعة خنان بوسط الصين، أعدت السلطات المحلية خدمات مكافحة الآفات لما يزيد عن 4660 هكتارا من حقول القمح. بالإضافة إلى ذلك، أوفدت المقاطعة 18 مجموعة من الخبراء لمساعدة المزارعين على إنقاذ الشتلات الضعيفة واعدت تمويلا بقيمة 100 مليون يوان (15.7 مليون دولار أمريكي) للوقاية من الأمراض الخطيرة والآفات النباتية.
وفي مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، اكتملت زراعة أكثر من 60% من 866 ألف هكتار من أرز الموسم المبكر. وفي مدينة بينغهو بشرقي الصين، ساعدت المرافق مثل الألواح الكهروضوئية والمصابيح المبيدة للجراثيم وفخ الآفات، المزارعين في الزراعة الربيعية، وبمساعدة السلطات المحلية لإمدادات الكهرباء والزراعة والعلوم والتكنولوجيا.
وفي مناطق عديدة من الصين، تم استخدام التقنيات مثل نظام “بيدو” للملاحة عبر الأقمار الصناعية وإنترنت الأشياء وتقنيات الجيل الخامس للاتصالات (5G)، مع المصانع الذكية لزراعة الشتلات وآلات البذر لتحسين كفاءة البذر الربيعي.
وقال يوي تسونغ، مزارع في مدينة ييانغ بوسط الصين “عملت التقنيات الرقمية الحديثة على تسهيل زراعة الأرز، مما جعل الزراعة بسيطة وفعالة. وأصبح من السهل الآن إدارة نحو 20 هكتارا من الحقول في آن واحد”.
بدأت عمليات الحرث الربيعي في الحقول في مقاطعة لياونينغ بشمال شرقي الصين. وفي مقاطعة جيلين المجاورة، تم فتح “قنوات خضراء” لتزويد الإمدادات الزراعية.
وقال سونغ شياو دونغ، مزارع محلي “بمساعدة الحكومة المحلية، تم حل الصعوبات التي نواجهها، حيث تم توفير البذور والمبيدات والأسمدة لنا تدريجيا مع بدء البذر الربيعي”.
حتى الآن، أنشأت مقاطعة جيلين ما يقرب من 8000 هكتار من الصوبات لزراعة الشتلات، بمساحة 80% أكبر مما كان مخططا له. وتجاوز معدل وصول البذور للمزارعين 90%.