في منتزه النمر السيبيري ونمر الآمور الوطني الصيني، الذي يغطي مساحة 14000 كيلومتر مربع، ارتفع عدد النمور السيبيرية والنمور الآمورية إلى 50 و60، مما كسر توقعات العالم الخارجي بأن “النمر السيبيري البري سينقرض في الصين”.
في الخمسينيات من القرن الماضي، وبسبب القطع المفرط للغابات وانقطاع السلسلة الغذائية، اختفت النمور السيبيرية البرية تدريجيا في شمال شرقي الصين.
من أجل تحسين البيئة الإيكولوجية، بدأ الشعب الصيني في بذل جهود كبيرة. النمر السيبيري ونمر الآمور في قمة السلسلة الغذائية للنظام البيئي للغابات، ووجودهما هو علامة على صحة النظام البيئي.
منذ عام 2014، أوقفت مناطق الغابات الرئيسية المملوكة للدولة في شمال شرقي الصين قطع الأشجار التجاري للغابات الطبيعية. وبتشجيع من الحكومة، تحول العديد من قاطعي الأشجار والصيادين في الماضي إلى حراس للغابات.
وفقا لبيانات من إدارة منتزه النمر السيبيري ونمر الآمور الوطني، منذ عام 2017، زاد مخزون الخشب في الغابات بنسبة 5.2%، وزاد عدد أيل سيكا 3.5 مرات، وتضاعف عدد اليحمور السيبيري البري، وولد أكثر من 10 أشبال من النمور السيبيرية حديثا، ومع وجود أكثر من 7 أشبال من نمور الآمور، ارتفع معدل بقاء الأشبال من حوالي 30% إلى 50%.
بالإضافة إلى ذلك، تعاون فريق المنتزه مع عدد من شركات التكنولوجيا لاستخدام برج المراقبة المقاوم للحريق لإنشاء شبكة، وتطوير كاميرات ذكية تعمل بالأشعة تحت الحمراء يمكنها إكمال إعادة الصور ومقاطع الفيديو عالية الدقة في الوقت الفعلي على الإنترنت.
بالإضافة إلى التطوير التكنولوجي، عزز المنتزه التعاون والحماية عبر الحدود. خلال أكثر من أربع سنوات، نفذ منتزه النمر السيبيري ونمر الآمور الوطني الصيني ومنتزه نمر الآمور الوطني الروسي تعاونا شاملا لتعزيز بناء مناطق محمية عابرة للحدود وإجراء أبحاث خاصة حول أنشطة النمر السيبيري ونمر الآمور العابرة للحدود. أدت الجهود المشتركة للبلدين إلى تحسين البيئة الإيكولوجية لموطن النمر السيبيري البري ونمر الآمور البري وحافظت بشكل فعال على أمن سكانها.
إن توطين النمر السيبيري ونمر الآمور لتحقيق تكاثر مستقر وانتشار، لا يتطلب الاستعادة البيئية وتحسين جودة الموطن فقط، بل يحتاج أيضا إلى كسر حالتها المعيشية “الشبيهة بالجزيرة” المعزولة بالقرى والطرق والسكك الحديدية وما إلى ذلك، لمنع سكانها من مواجهة نضوب الموارد وزواج الأقارب.
قبل قرن من الزمان، كانت مئات النمور السيبيرية تعيش في السهول الشمالية الشرقية الشاسعة بالصين. بحلول عام 1998، انخفض عددها بشكل حاد إلى أقل من عشرة. اليوم، بشرت النمور السيبيرية ونمور الآمور بعودة ظهورها.
*سي جي تي إن العربية.