وفي كلمة ألقاها خلال أشغال منتدى الأعمال الجزائري-التركي،الذي نظم مساء اليوم بالجزائر العاصمة، ابرز السيد دونمز ان “تركيا تريد بناء تعاون مع الجزائر يرتكز على مبدا رابح-رابح يسمح بخلق إمكانيات تبادل تجارية جديدة وفرص استثمارية تعود بالمنفعة على البلدين”.
واعتبر الوزير التركي انعقاد هذا المنتدى “نجاحا” للجميع مذكرا بان المنتدى الاول الذي جمع رجال أعمال البلدين يعود الى سنة 2021.
ودعا السيد دونمز الى تشجيع ودعم التعاون المشترك بين الجزائر و تركيا خاصة في مجال الطاقة معتبرا ان الإمكانيات متوفرة و ان الطلب على المواد الطاقوية في بلده سجل ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة حيث استثمرت تركيا حوالي 60 مليار دولار منذ سنة 2002 في هذا المجال.
وفي هذا الإطار، اشار الى ان تركيا عازمة على مواصلة الاستثمار في رفع إنتاج الطاقة المحلية عن طريق مشاريع طاقوية تعتمد على مصادر الطاقات المتجددة و الطاقة الغازية و التوجه الى تطوير الطاقة الذرية و استخدام التكنولوجيات المتطورة.
وأضاف بان بلاده تنوي ايضا الاستثمار في استكشاف الغاز في البحر الاسود و رفع سعة تخزين الغاز و الربط بشبكة توزيع الغاز الطبيعي.
إقرأ أيضا: الجزائر-تركيا: نحو التوقيع على اتفاقيات تعاون في عدة مجالات
وتوجد هناك فرص كثيرة للتعاون الاستثماري بين تركيا والجزائر في هذه المجالات، حسب الوزير التركي الذي دعا رجال أعمال البلدين للعمل من اجل تفعيل الإمكانات المتوفرة بما يعود بالفائدة على كلا الطرفين.
من جانبه، تطرق رئيس مجلس الأعمال الجزائري التركي في الجزائر، توسيالي فوات، إلى وجود عدة فرص وإمكانيات مشتركة للاستثمار والشراكة في قطاع الطاقة، وخاصة في مجال المحروقات وتطوير صناعة البتروكيماويات وإنتاج ونقل الكهرباء.
كما ذكر ايضا بفرص التعاون والشراكة التي يوفرها قطاع المناجم في الجزائر، لا سيما في مجال الحديد.
وفي هذا الجانب، دعا السيد نبيل كافي مدير تنفيذي، ممثلا للرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، الى “العمل سويا لانجاز مشاريع في مجال الكهرباء سواء في الجزائر او في الاسواق الجهوية و الأفريقية و الاخذ بالتجارب الناجحة في مجال الاستثمار التركي في الجزائر و اعتمادها كمرجع”.
واقترح السيد كافي فكرة بناء شركات رائدة تخوض غمار الاسواق الجهوية و العالمية، بالاعتماد على القدرات المتكاملة بين البلدين.
وتم خلال هذا المنتدى تعريف المتعاملين الاتراك بانجازات و إمكانيات مجمع سونلغاز ومخططه الاستراتجي لافاق 2035 الذي يتضمن عدة محاور لاسيما في مجال التحول الطاقوي والانتقال الرقمي و كذلك أفاق الاستثمار في الأسواق الجهوية والدولية.