بمجرد نشر الأخبار، شككت بعض وسائل الإعلام في أن الخطوة الأمريكية هي للدعاية والتسلل في الصين تحت ستار “الدبلوماسية العامة”. حتى أنه كان هناك وجهة نظر مفادها أن الولايات المتحدة تستخدم هذا البرنامج لتجنيد “طابور خامس” في الصين.
الدبلوماسية العامة البحتة مسموح بها، وتساعد على التواصل بين الشعوب من مختلف البلدان. قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: “لقد كنا منفتحين دائما على التبادلات الشعبية في الصين وإطلاق أنشطة دبلوماسية عامة تهدف إلى التواصل بين الشعوب بما فيها الولايات المتحدة.” لكن التفكير في التقارير الأخرى ذات الصلة، “يجعل الناس يشكون في النوايا الحقيقية لبرامج الولايات المتحدة”.
تحت ستار الدبلوماسية العامة للتسلل إلى بلدان أو مناطق أخرى، أو لتشويه صورة وسمعة بلدان أخرى، تركت الولايات المتحدة بالفعل سجلا سيئا في هذا الصدد.
يقوم الكونغرس الأمريكي مؤخرا بمراجعة “قانون الابتكار والمنافسة في الولايات المتحدة لعام 2021”. وخلال ذلك، من الواضح أنه سيتم تخصيص 1.5 مليار دولار أمريكي في السنوات الخمس المقبلة لمكافحة “النفوذ العالمي للصين”. كما يتضح أن الولايات المتحدة ستشن حربا إعلامية ضد الصين وستتخذ موقفا لنشر معلومات سلبية عن الصين.
كشف تقرير نشرته صحيفة “خدمة التنبيه الأسترالية” مؤخرا أنه منذ عام 2004، قدمت المؤسسة الوطنية للديمقراطية بالحكومة الأمريكية 8.76 مليون دولار أمريكي لتمويل تنظيمات “تركستان الشرقية” مثل “المؤتمر الأويغوري العالمي” في محاولة لزعزعة استقرار شينجيانغ. وكشف التقرير أيضا أن الولايات المتحدة والدول الغربية يستخدمون وكالات الاستخبارات والقوات المناهضة للصين للهيمنة واستخدام المنظمات الأويغورية الخارجية لاختلاق ما يسمى بـ”معسكرات الاعتقال” و”العمل الإجباري” و”الإبادة الجماعية” وغيرها من المعلومات الكاذبة، ودعم ما يسمى بمراكز الفكر والأكاديميين ووسائل الإعلام الرئيسية لإنتاج ونشر أخبار مزيفة “سلسلة كذب” كاملة.
الصين ليست الوحيدة التي تعاني من ويلات “الدبلوماسية العامة” الأمريكية! كشفت وسائل الإعلام في قيرغيزستان مؤخرا، وهي دولة مجاورة في غرب الصين، أنه خلال 30 عاما من استقلال البلاد، أنشأت الولايات المتحدة بنية تحتية معلوماتية واسعة النطاق وأن الولايات المتحدة باتت تمتلك القدرة على نشر المعلومات والتأثير على الرأي العام في البلاد، وأنها شكلت “إمبراطورية إعلامية” ضخمة.
لقد انحرفت تصرفات الولايات المتحدة عن المعنى الصحيح للدبلوماسية العامة، وقد غيرت طبيعتها.