Friday 22nd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

تجليات الموقف الصيني 

منذ 4 سنوات في 17/مايو/2021

شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

تجليات الموقف الصيني 

 

*بقلم: هيام سليمان 

تعريف بالكاتبة: إعلامية وكاتبة سورية وصديقة للاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحُلفاء الصين، وصديقة لاتحاد الصحفيين العالمي.

 

  أكد وزير الخارجية الصيني أنه “بدون تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، لن تتمكن فلسطين و (إسرائيل)، وكذلك (الشرق الأوسط)، من تحقيق سلام حقيقي”، مشددًا في الوقت نفسه على أن “ما يهم الآن هو وقف إطلاق النار ووقف العنف”.

 اعتبر وانغ يي أن “السبب الجذري لتدهور الوضع هو أنه لم يكن هناك منذ فترة طويلة حل عادل للقضية الفلسطينية”،  مشيرًا أيضًا إلى أنه “على وجه الخصوص، وفي السنوات الأخيرة، انحرفت عملية السلام في (الشرق الأوسط) عن مسارها الأصلي، ولم يتم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل جدّي، وتم انتهاك حق الفلسطينيين في بناء دولة مستقلة، مما زاد من المحنة ومعاناة الشعب الفلسطيني، وأدّى إلى اشتداد المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية والصراعات المتكررة”.

 كما أكد وزير الخارجية الصيني أنه يقرأ مجددًا في أزمة فلسطين والصين، ويقف بقوة إلى جانب قضية الحق والعدل الفلسطينية. وأشار إلى أن “مجلس الأمن يتحمل مسؤولية السعي إلى التهدئة المبكرة”، موضحًا أن “الصين، بصفتها رئيسة مجلس الأمن لشهر مايو 2021، دفعت المجلس لإجراء مشاورات طارئة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصاغت بيانًا صحفيًا، في محاولة لتوجيه المجلس لاتخاذ الإجراءات”، التي تحد من الاعتداءات الإسرائيلية من جهة، ومن جهة أخرى تضع الإطار لأفكار بنّاءة حول العمل الجاد للخروج من دوامة العنف.

 عبّرت الصين عن أسفها لعرقلة واشنطن بأمر من الرئيس بايدن، إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي لوقف التصعيد الحربي الصهيوني المتمادي في عمليات علنية لقتل الفلسطينيين وتهجيرهم، وفي إطار التحالف الأمريكي الصهيوني لوقف الجهود الدولية الساعية لمواجهة الصلف الصهيوني والتمادي في كسر القوانين الدولية. وبرغم الموقف الأمريكي غير المنطقي

 حقّقت جمهوية الصين الشعبية موقفًا قويًا في الأحداث الأخيرة وبخاصة لتقدمها بخطة الأربع نقاط للسلام في المنطقة، فبرزت مكانتها وتعاظمت أضعافًا عن وضعها السابق، خصوصًا بين الجماهير العربية، وقواها السياسية والاجتماعية، وهذا لن يجعل من الصين قوة دولية نافذة وطاغية صاعدة بقوة وثقة فحسب، بل وسيعُزّز كذلك التحول الجذري للسلوك العالمي نحو الإيجابية في مواجهة السلبية الطاغية على سلوك الدول الرأسمالية والإمبريالية التي تعتقد أن العالم هو مجرد مزرعة لها، وهذا سيزيد بالطبع من نسبة التحسّن في الأداء الإنساني عمومًا، وسيعمل على تراجع عدد المؤيدين للخروقات الصهيونية في حق فلسطين وأهلها التاريخيين على مساحة البلاد، وتفهّم المزيد من شعوب العالم ودوله للحق الفلسطيني والعربي الذي يُهرق يوميًا على مذبح الفاشية الصهيونية.

 تَعتبر جمهورية الصين الشعبية والوزير الهمام وانغ يي، أن القضية الفلسطينية تُعد جوهر قضايا (الشرق الأوسط) على الدوام، وفقط عندما يتم حل القضية الفلسطينية بشكل شامل وعادل ودائم، يمكن تحقيق السلام الدائم والأمن الشاملين في الشرق الأوسط. ولهذا، طرح وانغ يي اقتراحًا مكونًا من أربع نقاط، استجابة للوضع المتوتر الحالي، هي (كما جاء في وسائل الاعلام الصينية الناطقة بالعربية التي منها وكالة الانباء الصينية الرسمية شينخوا؛ والقسم العربي لاذاعة الصين الدولية؛ وجريدة الشعب الصينية الناطقة باسم قيادة الحزب الشيوعي الصيني وغيرها):

 أولًا، يأتي وقف اطلاق النار ووقف العنف على رأس الأولويات. وتدين الصين بشدة أعمال العنف ضد المدنيين وتحث مرة أخرى الجانبين على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية ووقف الأعمال التي تؤدي إلى تدهور الوضع، بما فيها الغارات الجوية والهجمات البرية واطلاق الصواريخ. ويجب على إسرائيل ممارسة ضبط النفس على وجه الخصوص.

 ثانيًا، ثمة حاجة ملحة إلى المساعدة الإنسانية. وتحث الصين إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بجدية بموجب المعاهدات الدولية ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل شامل في أقرب وقت ممكن وضمان سلامة المدنيين وحقوقهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتسهيل الوصول إلى المساعدة الإنسانية. ويجب على المجتمع الدولي أن يقدم المساعدة الإنسانية إلى فلسطين وعلى الأمم المتحدة أن تلعب دورا تنسيقيا لتجنب وقوع الكوارث الإنسانية الخطيرة.

 ثالثًا، الدعم الدولي أمر واجب. ويجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ اجراءات قوية بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وإعادة تأكيد دعمه لـ “حل الدولتين” ودفع تهدئة الوضع في وقت مبكر.

وفشل مجلس الأمن في اصدار تصويت بالاجماع بسبب عرقلة دولة معينة. وتدعو الصين الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها المناطة بها واتخاذ موقف عادل ودعم مجلس الأمن للعب دوره المناسب في تهدئة الوضع واعادة بناء الثقة ودفع التسوية السياسية.

كما تدعم الصين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والدول الأخرى التي تتمتع بتأثير هام على المنطقة للعب دور أكثر نشاطا.

 رابعًا، “حل الدولتين” هو المخرج الأساسي. وتدعم الصين الجانبين لاستئناف محادثات السلام على أساس “حل الدولتين” في أسرع وقت ممكن، لإقامة دولة فلسطين المستقلة التي تتمتع بسيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل بشكل جوهري وتحقيق التعايش المتناغم بين الأمتين العربية واليهودية وتحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

  يرى وانغ يي بعينه الثاقبة، إن الصين جعلت الاستجابة للتوترات الحالية في (الشرق الأوسط) أولوية قصوى، ودفعت مجلس الأمن للنقاش حول القضية الفلسطينية عدة مرات، منذ أن تولت الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي.

 وتابع، أن “الصين ستواصل جهودها المكثفة لدفع محادثات السلام والوفاء بواجباتها كرئيس دوري لمجلس الأمن الدولي”، مضيفًا أن الصين تكرر دعوتها لصانعي السلام من فلسطين وإسرائيل إلى اجراء حوار في الصين، وترحب بالمفاوضين من البلدين لاجراء محادثات مباشرة في الصين.

 وحث وانغ يي على الوحدة والوقوف مع السلام والعدل والانصاف والاصطفاف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وممارسة التعددية الحقيقية لدفع تسوية شاملة عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية في وقت مبكر.

 بدورهم، شكر الحضور الصين على ترؤسها الحدث، ودعوا إلى وقف فوري لاطلاق النار، ووقف العنف بين (إسرائي)ل و فلسطين، بالإضافة إلى تهدئة الوضع، مع الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي والقوانين الدولية ذات الصلة.

وأعربوا أيضًا عن اعتقادهم بأنه يجب على أعضاء مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي التحدث بصوت واحد، لدفع محادثات السلام الفلسطينية – الإسرائيلية بشكل عادل، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل.

يتبع//…

 

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


التعليقات:
  • اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *