بث مؤخرا فيلم وثائقي يحمل عنوان “تجربة المسوؤلين الحكوميين الصينيين لحياة العمال” هذه الأيام، حيث شارك فيه مدير قسم علاقات العمل التابع لمصلحة الموارد البشرية والضمانات الاجتماعية ببكين وانغ لين والذي قام بتجربة أحد العاملين في مجال توصيل الطلبات السريعة للأطعمة.
حدد وانغ لين “هدفا صغيرا” لكسب مائة يوان صيني في ذلك اليوم قبل الانطلاق. ولكن بعد قبول طلبات الزبائن، واجهته صعوبات متنوعة مثل” كان هناك 14 دقيقة فقط قبل انتهاء الوقت، ولكن نظام الملاحة يظهر أنه يحتاج إلى 24 دقيقة للوصول إلى المكان المقصود”، ” لا سيما أن الدراجة الكهربائية التي كان يقودها لإيصال الطعام كثيرا ما علقت في زحمة السير”. وأخيرا، أكمل إيصال 5 طلبات فقط خلال 12 ساعة، وكسب 41 يوان صيني. وبعد يوم كامل من خوضه لهذه التجربة التي تلامس حياة العمال الشباب الذين يعملون في مجال التوصيل السريع للوجبات، جلس وانغ لين وهو يشعر بالتعب الشديد بجانب الشارع، وقال: “إنه عمل شاق للغاية، وأشعر بالتعب الشديد. فقد عملت لساعات طويلة اليوم، لكني كسبت أموالا قليلة، بعيدة جدا عن هدفي الذي حددته وهو 100 يوان صيني.
وبعد بث هذا البرنامج على التلفزيون، علق كثير من المشاهدين على الانترنت قائلين: ” إنه أمر محزن وواقعي. لا يمكن لأحد أن يشعر بالصعوبات التي تواجه هؤلاء العمال إلا بعد أن يخوض تجربتهم.” وفي الوقت نفسه، أشاد البعض الآخر بهذا الأسلوب من قيام المسوؤلين الحكوميين بتجربة الحياة الواقعية للعمال، ويرى أنه طريق” جاء من الشعب وسيتجه إلى الشعب“. ويأمل أن يقوم المسؤولون الحكوميون بمزيد من هذه الأعمال، ويحتاج المجتمع إلى هذه الروح حاليا.”
وفي مواجهة للنقاش الساخن على الانترنت، قال وانغ لين للصحفيين أنه كان متأثرا جدا بالكلمات المخلصة من العمال الشباب والسائقين، مثل “من يزرع يحصد”، “العمل الجاد يجعل الحياة غنية”. كل هذه الكلمات جعلته يشعر بالروح الكفاحية لأولئك الذين يعملون في مدينة بكين سعيا وراء حياة سعيدة وجميلة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد أعطت هذه التجربة وانغ لين المزيد من الأفكار تجاه أعماله في المستقبل. ولديه الآن شعور مفصل وحقيقي اتجاه العمال بعد خوضه هذه التجربة. ويرى أن الإجراءات الحكومية لا يمكن أن تكون ضئيلة دون تغير. ويجب على المسؤولين الحكوميين أن يطلقوا إجراءات وفقا لمتطلبات العمال وقواعد منصات الانترنت من أجل حل الصعوبات التي يواجهها الناس، بدلا من الجلوس في المكاتب وممارسة أعمال روتينية تكون بعيدة عن الناس ولا تلامس الشعور الحقيقي لأولئك الذين يعملون بكد وتعب للحصول على القليل.
*المصدر: سي جي تي إن العربية.