يُعلن مجلس الإعلام والتضامن الأُردني والعربي مع شعب جمهورية فنزويلا البوليفارية، عن تضامنه التام والكامل والشامل مع رئيس وقيادة وشعب وجمهورية فنزويلا البوليفارية، بما يتصل بالعداء المتواصل من جانب الإمبريالية الأمريكية والقوى الدولية الرجعية الموالية لها، وعلى اختلاف مناهجها السياسية والفكرية، العاملة على النيل من سيادة واستقلالية ومنعة رئيس وحكومة وشعب فنزويلا البوليفارية، المتآخية مع العالم العربي ونضاله التحرري، والنصيرة للقضية الفلسطينية، والمتضامنة مع فلسطين السليبة وشعبها العربي المُشرد الأقدم في التاريخ من وطنه المُحتل.
وفي هذا الإطار التضامني الشامل، نُعلن عن استنكارنا القوي لتواصل محاولات التوغّل عن طريق البحر، والتي تنفذها عصابات أرهابيين ومرتزقة مدفوعي الأجر، يحاولون اقتحام حدود فنزويلا عبر البحر، على متن زوارق سريعة، مندفعين من كولومبيا المجاورة..
تؤكد الأنباء الواردة إلينا، أن قوات فنزويلا البوليفارية تمكّنت من أسر عدد من هؤلاء الإرهابيين الأجانب على الأرض الفنزويلية، بالقرب من ميناء (لا جويرا)، على الساحل، على بُعد نحو 32 كيلومتراً من العاصمة كراكاس. وتُشير الأخبار الواصلة إلينا من وزارة خارجية جمهورية فنزويلا البوليفارية وسفارتها لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وخلال نشر هذا البيان، إلى أن عمليات عسكرية شاملة تجري على الساحل الفنزويلي، بحثاً عن إرهابيين مرتزقة آخرين فارين من وجه العدالة.
وإتصالاً بهذه الأحداث التوسّعية، التي تفتعلها مجدداً القوى الرجعية الدولية والإمبريالية الأمريكية والغرب السياسي، المتحالف معها ضد العدالة الدولية وآمن واستقلالية شعب فنزويلا- كما ضد شعب فلسطين-، صرّح وزير الداخلية “نيستور ريفيرول”، بأمر من الرئيس نيكولاس مادوروك “أن مجموعة من المرتزقة والإرهابيين من كولومبيا، حاولوا الغزو عن طريق البحر، لإرتكاب أعمال إرهابية في البلاد والعديد من الإغتيالات”، لاستهداف دولة فنزويلا ومناضليها وشعبها وكيانها.
نحن في مجلس الإعلام والتضامن الأُردني والعربي مع شعب جمهورية فنزويلا البوليفارية، نرى أن هذه العملية التدخلية قد نُظمِّت في وقت تكشّفت فيه لكل العالم، أهداف المعسكر المعادي لفنزويلا والحقوق العربية، إذ تتم حالياً عملانية عدوانية واسعة على قوى التحرّر والاشتراكية في العالم، للنيل من حقوق الشعوب المُستضعَفة والمستهدَفة كياناتها ومستقبلها، إضافة إلى أن ذلك يتكشف فشل الإمبرياليات الغربية التي تترأسها الإمبريالية الأمريكية، في إجهاض موقف الدول والشعوب المستقلة والمتحررة، وبالتالي يستكلب الاستعمار العالمي بهدف تحصيل مكاسب توسعية في وقت ينشغل العالم دولاً وشعوباً بمكافحة جائحة كورونا، التي لم تنجح في التغطية على عدوان عواصم المتربول الدولية على شعب فنزويلا المتآخي دماً ونضالاً وتاريخاً مع العرب والقضايا العربية.
فإلى فنزويلا ارتحل العرب، بخاصة من بلاد الشام، منذ القرنين الثامن والتاسع عشر، ويستمر ارتحالهم إليها إلى اليوم، حيث ارتبطوا بمصاهرة مع شعبها العريق، وصاروا جزءاً منه، وهو جزء منهم، ولهذا نرى أسماءً عربية كثيرة تشغل مناصب قيادية وعليا في السلم الوظيفي الدبلوماسي والسياسي والاجتماعي وغيرها في فنزويلا، ونعتبر بالتالي ان العدوان على فنزويلا هو عدوان على الأمة العربية والعالم العربي.
ـ تحيا علاقات الأُخوّة والتضامن بين الشعبين العربي والفنزويلي!
ـ لتسقط القوى الإمبريالية والرجعية ومؤامراتها على فنزويلا رئيساً ودولةً وشعباً ومستقبلاً!
ـ الحرية لفنزويلا.. والنصر لشعبها وقيادته المُجَرّبة!
ـ مجلس الإعلام والتضامن الأُردني والعربي مع شعب جمهورية فنزويلا البوليفارية؛
ـ رئيس المجلس: الأكاديمي مروان سوداح – الأُردن
*عمّان/ الأردن: الثلاثاء/الخامس من مايو- أيار/2020م