صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

التقط مراسل وكالة أنباء شينخوا، تشو كه خلال موسم السفر بعيد الربيع في عام 2010، صورة في ميدان محطة سكة حديد نانتشانغ، لأم شابة مثنية الظهر عليه حقيبة ضخمة، يدها اليسرى تجر حقيبة أخرى، وذراعها اليمنى تحضن طفلا ملفوفا أنيقا ودافئا. وقد لمست هذه الصورة المعبرة عن أن ” الحياة بين أكتاف المرء، والأمل بين ذراعين” عددا لا يحصى من الناس، مطلقين عليها اسم ” أم رحلة عيد الربيع”. وفي عام 2011، فازت هذه الصورة بالجائزة الذهبية السنوية للتصوير الفوتوغرافي في الصين، وجائزة الصحافة الصينية الحادية والعشرين.

بعد 11 عامًا من البحث عن بطلة الصورة ومعرفة ما إذا كانت تعمل بشكل جيد الآن، واستكشاف مصيرها في الأوقات المتغيرة، عثر المصور على ” أم رحلة عيد الربيع ” في ليانغشان في سيتشوان، اسمها بامو يوبومو ، من قومية يي، تبلغ من العمر 32 عامًا.

اليوم، تتمتع بامو يوبومو تتوق بحياة طيبة للغاية، وحلمها يتحقق تدريجياً، وما لم يتغير هي عيونها المشرقة الثاقبة، التي تتوق الى حياة أفضل، كما لم تعد قلقة بشأن المستقبل بعد تحقيق حلم العيش في منزل قوي حيث لا تتسرب الأمطار الغزيرة، ولا تدخل الرياح الباردة. والأهم من ذلك، عملت بامو يوبومو وزوجها بمساعدة أعمال التخفيف من حدة الفقر في زراعة التبغ بجد، وزادت مساحة الزراعة من 6 مو إلى 15 مو، وازداد الدخل السنوي من عدة آلاف من اليوانات إلى عشرات الآلاف من اليوانات. والى غاية عام 2020، وصل الدخل السنوي لعائلة بامو يوبومو إلى 100 ألف يوان، محققة نجاحًا في التخلص من الفقر.

وفي هذه السنوات الـ 11، أنجبت بامو يوبومو 3 أطفال آخرين، وبالنظر إلى الوجوه اللطيفة للأطفال الأربعة، أظهرت بامو يوبومو ابتسامة سعيدة وجميلة، وقالت: “أتمنى أن يدرسوا بجد، ويعيشون حياة آمنة. ويجب التقدم بشجاعة سواء كان ذلك لمواجهة الفقر أو أي تحدي يواجهنا في الحياة!”