أعلنت وكالة الفضاء المأهول الصينية تشغيل محطة الفضاء الصينية المدارية تيانقونغ، التي تعمل كمختبر فضاء وطني، ما يدفع تطبيقات الفضاء قدما ويحقق نتائج مثمرة.
شبكة طريق الحرير الإخبارية/
أعلنت وكالة الفضاء المأهول الصينية تشغيل محطة الفضاء الصينية المدارية تيانقونغ، التي تعمل كمختبر فضاء وطني، ما يدفع تطبيقات الفضاء قدما ويحقق نتائج مثمرة.
صرح بذلك نائب مدير الوكالة لين شي تشيانغ في مؤتمر صحفي يوم (الجمعة).
وأضاف أن مختبر الفضاء أدى كذلك إلى إنشاء نظام صيني لعلوم وتطبيقات الفضاء قريب من الأرض.
وسلط لين الضوء على بعض مميزات النظام، من بينها منصة المختبر المتقدمة لأبحاث وتطبيقات العديد من التخصصات المتعلقة بعلوم الفضاء ودعمه التجريبي القوي في المدار والذي يسمح لرواد الفضاء، خاصة خبراء الحمولات، بإجراء عمليات مختلفة.
توقعات بأن تحقق محطة الفضاء الصينية اكتشافات علمية رائدة
من المتوقع أن تحقق محطة الفضاء المدارية الصينية تيانقونغ اكتشافات علمية محورية وإنجازات مبتكرة في المستقبل، وفقا لما قاله المتحدث باسم وكالة الفضاء المأهول الصينية لين شي تشيانغ.
دخلت محطة الفضاء الصينية مرحلة التطبيق والتطوير التي ستمتد لأكثر من عشرة أعوام بعد اكتمال بنائها عام 2022.
قال لين إنه من المأمول أن تتمكن المحطة من تحقيق اكتشافات علمية رائدة في مجالات تشمل علم الكون، والمادة المظلمة والطاقة المظلمة، والمجرات والنويات المجرية النشطة، ومجرة الطريق اللبني والمجرات القريبة منها، وتشكُل النجوم وتطورها، والكواكب خارج المجموعة الشمسية.
وأضاف لين أن أهداف محطة الفضاء في البحوث الرائدة، هي “أصل وتطور العالم، وطبيعة المادة، وبقاء البشر طويل الأمد في الفضاء”.
وستعمل منصة تجارب فيزياء الذرة شديدة البرودة بمختبر محطة الفضاء الصينية على تحضير الغاز الكمومي عند درجة قريبة من الصفر المطلق، الأمر الذي لا يمكن القيام به على سطح الأرض.
وقال لين إن الأبحاث المدارية حول الخلايا الجذعية ورقائق الأعضاء وتبلور البروتين وتخليق المواد باستخدام علم الأحياء التخليقي، قد تجلب إمكانات جديدة للطب التجديدي والطب الدقيق واكتشاف الأدوية.
وأضاف أنه سيتم في النهاية تركيب أجهزة وأدوات جديدة متعلقة بتكاثر الثدييات وعلوم المخ، في محطة الفضاء.
تلسكوب فضائي صيني رئيسي سينضم إلى المحطة الفضائية في المدار
قال لين شي تشيانغ المؤتمر الصحفي إن تلسكوب المسح الفضائي الصيني، المعروف أيضا باسم تلسكوب محطة الفضاء الصينية وباسم تلسكوب شيونتيان الفضائي، من المتوقع أن يحقق اختراقات في علم الكونيات والمادة المظلمة والطاقة المظلمة والمجرات والنوى المجرية النشطة ومجرة درب التبانة والمجرات المجاورة وتكوين وتطور النجوم والكواكب خارج المجموعة الشمسية.
وقال لين إن التلسكوب عالي الدقة سيأخذ ملاحظات للمسح الميداني العميق بمساحة 17500 درجة مربعة، بالإضافة إلى ملاحظات دقيقة لأنواع مختلفة من الأجرام السماوية.
وأشار إلى أن التلسكوب، وهو جزء مهم من محطة الفضاء الصينية، يمكنه الحصول على مناظر بانورامية عالية الوضوح للكون. كما أنه يتمتع بنفس الدقة المكانية تقريبا مثل تلسكوب هابل الفضائي، إلا أن مجال الرؤية لديه أكبر بأكثر من 300 مرة من مجال هابل.
وأضاف لين أن التلسكوب سيظل في نفس مدار المحطة الفضائية لرحلة وعمليات مراقبة على نحو مستقل وطويل المدى، وسيلتحم مع المحطة الفضائية مؤقتا من أجل الإمداد والصيانة والتحديث.