شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
خالد الفضلـي*
في نادرة سابقة وغير مُستغربة على الأصدقاء الصينيين، قام السيد “بان ويفانغ”، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة الأردنية الهاشمية، بطرح جدول الأعمال السنوي للسنة المنصرمة 2019م، في مؤتمر صحفي، حضره مجموعة من الصحفيين ووسائل الأعلام الأردنية.
في المؤتمر الصحفي، أكد السيد السفير “بان ويفانغ” وقوف بلاده إلى جانب الأردن، كصديق عزيز دائم وداعم استراتيجي لمختلف القضايا والتطورات الملحة، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بالإضافة إلى مواقف الصين الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، كحقوق مشروعة للشعب الفلسطيني في استرجاع أراضيه المغتصبة.
وفي معرض حديثه، قدّم سعادة السفير “ويفانغ” حقائق دامغة لما يجري في هونغ كونغ وشينجيانغ؛ منبهاً إلى أن الجرائم المروعة للإرهابيين لا تقوّض بشكل خطير النظام المستقر والسلمي وجو التضامن والتقدم، خصوصاً في شينجيانغ فحسب، بل تدوس أيضاً على حقوق الإنسان الأساسية لجميع الأفراد والجماعات العرقية في المنطقة، مثل حقوقهم في الحياة والصحة والممتلكات والتنمية. لذا تعد مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف قضية عالمية وصداع عالمي. وبناءً على هذا الموقف، أطلقت شينجيانغ برنامجاً للتعليم والتدريب المهني، وفقاً للقانون.
والغرض منه هو التخلّص من البيئة والتربة التي تولّد الإرهاب والتطرف الديني، ومنع الأنشطة الإرهابية العنيفة من الحدوث, كما تحترم وتحمي العادات المختلفة لمختلف المجموعات العرقية، المتمثلة في النظام الغذائي والحياة اليومية والمعتقدات الخاصة. وتتلخص الرؤية الصينية إلى العالم العربي، كما وضّحها سعادة السفير “ويفانغ”، في أعادة أحياء طريق الحرير القديم، لما يحمل من ماضي حافل بين الحضارتين منذُ آلاف السنين.
فالـصـين بـذلـك تـثـبـت أنـهـا شريك حقيقي في التنمية والنهضة المشتركة، ولاعب أساسي في دفع العملية الصناعية، ورفع الطاقات الإنتاجية، فضلاً عن التواصل الثقافي وتبادل الخبرات التي يُكرّسها المشروع ما بين الأمتين، متجاهلةً معسكرات الشر الطامحة إلى تقويض الحُلم الصيني، وقطع أوصاله وثنيه عن مشروعه الأممي.
أخيراً، أثنى سعادة السفير “بان ويفانغ” على العلاقات الثنائية الطيبة ما بين الشعبين الأردني والصيني، وأنهما خـطـتـا خــطــوات هـامـة فـي التنسيق والـتـعـاون المشترك بدءاً من المشاريع الاقتصادية و انتهاءً بالبُنية التحتية. وأن للأردن دور حيوي وفعّال في صناعة السلام ومحاربة الإرهاب والتطرف. ونحن بدورنا، نُعبّر عن كامل امتناننا وشكرنا للصين، بكافة أطيافها وممثليها، وفي طليعتهم قيادة الحزب الشيوعي الصيني برئاسة الرفيق الأمين العام (شي جين بينغ)، الباني للدولة والمجتمع، لترسيخهم وتوطيدهم مشاعر المحبة والصداقة على نحو يدعو إلى الفخر والاعتزاز.
*المصادر:
– كاتب المقال حضر شخصياً المؤتمر الصحفي في دار السفارة الصينية.
– تصريحات سعادة السفير “بان ويفانغ” منشورة كاملاً في (شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية).
#خالد الفضلي: مستشار شؤون النشر والإعلام والعلاقات الأردنية الصينية في الفرع الأردني للاتحاد الالكتروني الدولي للقلميين أصدقاء وحُلفاء الصين، وأستاذ باحث في الفكر والفلسفة في الأردن، ومتخصّص بالشؤون الصينية.
مواقف جميلة لسعادة سفير الصين في المملكة الأردنية ودور كبير للسفارة الصينية … دامت علاقتكم
دام قلمك