سناء كليش/وكالة تونس افريقيا للانباء.
تونس/ أعطى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد يوم الخميس 10 ديسمبر إشارة انطلاق استغلال المستشفى الجامعي الجديد بصفاقس المنجز في إطار هبة من جمهورية الصين الشعبية بقيمة 140 مليون دينار.
وتقرر تحويل هذا المستشفى الجديد حاليا إلى مركز وطني لعلاج المصابين بفيروس كورونا، في مرحلة أولى قبل استغلاله في الفترة القادمة كمستشفى عسكري متكامل الاختصاصات ومفتوح للمدنيين.
وتم خلال موكب التدشين الذي جرى بحضور سفير جمهورية الصين بتونس تشانغ جيان قوه ووزيري الصحة والدفاع الوطني وثلة من الإطارات الصحية والعسكرية تقديم عرض عن هذا المستشفى الجديد الذي سينطلق مبدئيا بطاقة أولية تقدر بعشرة أسرة إنعاش و52 سرير أكسجين لترتفع لاحقا إلى 20 سرير إنعاش و160 سرير أكسجين.
وتوجه قيس سعيّد في تصريح أدلى به لممثلي وسائل الإعلام على هامش حفل الافتتاح، بالشكر لجمهورية الصين الشعبية في شخص سفيرها بتونس، مشيرا إلى أنه سيتم العمل المشترك بين تونس والصين على تحقيق عدد من “الإنجازات الكبرى التي تستجيب لمطالب المواطنين في الكرامة الإنسانية” وفق تعبيره.
وأعرب عن أمله في أن تعمم مثل هذه المؤسسات الاستشفائية على كل ولايات الجمهورية باعتبار أن “الحق في الصحة هو حق من حقوق الإنسان” التي تحتفل بها تونس اليوم ككل بلدان العالم ضمن إحياء ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر من كل سنة.
وقال سعيّد إن “مثل هذه المكتسبات وجب الحفاظ عليها, وإن الصحة ليست بضاعة تجارية تتقاذفها الأسهم في الأسواق المالية بل هي حق في الممارسة والفعل وتتساوى الحظوظ فيها بين الجميع”.
وينتظر أن يساهم هذا المستشفى في النهوض بجودة الخدمات الصحيّة المسداة لمواطني ولاية صفاقس والولايات المجاورة لها.
ويقع المستشفى بمعتمدية “طينة” على الطريق الحزامية لمدينة صفاقس وتُقدر طاقة استيعابه بنحو 250 سريرا، ويحتوي على مُجمع للاستقبال والتسجيل، وعيادات خارجية، ومُجمع للرعاية الحرجة, كما يضم جناح عمليات من خمس قاعات وقسم للتخدير والإنعاش وقسم للطب الاستعجالي، ومُجمع طبي وجراحي بطاقة 156 سريرا وقسم للأمراض النفسية بطاقة 80 سريرا.
ويمتد هذا المستشفى الذي تكفلت الحكومة الصينية بجميع مراحل تشييده، على مساحة مغطاة تزيد عن 26 ألف متر مربع، ويضم أيضا مُجمّعا للتصوير الطبي والاستكشاف الوظيفي (3 وحدات تصوير طبي ووحدة للتصوير بالرنين المغناطيسي ووحدة للتصوير بالسكانار) ومُجمع للمختبرات والصيدلة وجناح للإدارة والأقسام الفنية.
وفضلا عن الأشغال المنجزة من طرف الجانب الصيني فقد أنجزت الدولة التونسية ممثلة في وزارة الصحة أشغال ربط المستشفى بشبكتي الكهرباء والغاز الطبيعي بكلفة مالية تقدر ب 942 ألف دينار، وفق ما جاء في عرض قدمه المدير الجهوي للصحة بصفاقس جوهر المكني خلال حفل الافتتاح.