حل الآن موسم تفتح الأزهار الجميلة في منطقة شينجيانغ الصينية، حيث تركز أنظار الزوار على المناظر الطبيعية المزينة بالأزهار الجبلية. أما في الحقول الزراعية وقواعد الزراعة على هامش المدينة، فتتفتح الأزهار المختلفة الألوان واحدة تلو الأخرى، وتساهم في دفع زيادة دخل السكان المحليين بمختلف القوميات.
ازدهار “اقتصاد الأزهار” في شينجيانغ
يشكل سوق الأزهار في مدينة أورومتشي نحو 85 بالمائة من حجم سوق بيع الأزهار المحلية الانتاج وباعتبارها أكبر سوق جملة للأزهار في منطقة شينجيانغ، تم تشكيل أسلوب للتنمية الشاملة يجمع بين الإنتاج والبيع. وفي عام 2019، تجاوز عدد الزبائن في هذه السوق الكبيرة أكثر من 3 ملايين شخص بقيمة صفقات سجلت مليارا و400 مليون يوان صيني ( أكثر من 200 مليون دولار أمريكي ).
وقال موظف في المركز الإداري لتنمية قطاع الأزهار في منطقة شينجيانغ الصينية أن قطاع الأزهار في شينجيانغ يتطور بشكل بطيئ نسبيا، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة صيفا وانخفاضها شتاء. ولكن مع ارتفاع المستوى المعيشي للسكان في العصر الجديد، ظهرت لديهم احتياجات متزايدة تجاه الأزهار، وهذا هو ما دفع تنمية قطاع الأزهار بصورة كبيرة.
ظهور التطور التدريجي لقطاع الأزهار
على الرغم من أن منطقة شينجيانغ الصينية ما زالت متخلفة عن المقاطعات الأخرى من حيث أنصاف وحجم الأزهار والتكنولوجيا، لكنها تتمتع بمزايا فريدة من حيث التصنيع العميق والتصدير، الأمر الذي يعد مفتاحا مهما لتطور قطاع الأزهار في هذه المنطقة في المستقبل.
في مجال التصنيع العميق، تم بناء قاعدتين رئيسيتين، وهما قاعدة زراعة الورود التي تبلغ مساحتها 40 كيلومترا مربعا وتنتج الأطعمة والمنتجات الصحية المستخلصة من الورود. أما القاعدة الأخرى، فهي قاعدة خاصة لزرع الخزامى، وهي لم تحقق التصنيع العميق فحسب، بل تساهم في التنمية المزدهرة لقطاع السياحة وغيرها من القطاعات الأخرى لتصبح علامة بارزة لقطاع الأزهار في شينجيانغ.
قالت سونغ قوي يان كالمديرة العامة لإحدى الشركات المحلية أن شينجيانغ لم تحظ بالظروف المناخية الزراعية المناسبة فقط، بل هي تتحلى بالمزايا الجغرافية أيضا، بالإضافة إلى إنشاء كثير من قواعد الزراعة خلال السنوات الماضية وجمعيات التعاون بين المحليين، فمن المؤكد أنها ستشق طريقا مميزا لتصدير الأزهار إلى سوق الدول الآسيوية الوسطى.
المصدر: سي جي تي إن العربية.