شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم عبد الحميد الكبي*
*كاتب من اليمن وممثل منظمات دولية في اليمن.
بعد احتلال أرمينيا، الدولة الرجعية الاستعمارية الفاقدة لكل المعاني الإنسانية، إقليم قرةباغ لعشرات السنين، تم تحريره وإلى جانبه أراض أذربيجانية أخرى، ما أكد عظمة جيش أذربيجان الذي عمل على نفسه للانتصار في اللحظة الحاسمة وقهر العدوان وكنس الاحتلال من أرض أذربيجان الطهور.
من قبل
عانى الأشقاء في أذربيجان من احتلال، وتعرضوا خلاله لشتى الممارسات غير الإنسانية، فقد قتلوا وشردوا على يد الاحتلال الارميني الغاشم، الفاقد لمعاني حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي والمواثيق الأممية.
ممارسة الانتهاكات بحق الشعب الأذربيجاني النبيل في إقليم قرةباغ استمرت بالرغم من صدور أربعة قرارات أممية تقضي بإنسحاب أرمينيا من الأرضي الأذربيجانية، دون شروط مسبقة، ومحاولة اذربيجان لوأد الصراع بالمفاوضات السلمية قوبل بتعنت طويل من أرمينيا.
في الحرب الأخير التي استمرت بضعة أسابيع، أُجبرت أرمينيا للانصياع للقرارات الدولية، واضطرت للاذعان للإرادة القوية التي يتمتع بها الشعب الأذربيجاني وقواته الباسلة بقيادته السياسية ممثلة بالرئيس إلهام علييف، الذي أكد أنه وقع اتفاقا مع قادة روسيا وأرمينيا يقضي بالتوقف النهائي للمعارك التي اندلعت في سبتمبر الماضي، عقب قصف أرمينيا منطقة أذربيجانية، معتبرا أن الاتفاق يعني في الواقع استلام أرمينيا وإنهاء سنوات طويلة من الاحتلال والمعاناة، إذ تمكّن الجيش الأذربيجاني البطل من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في الإقليم، ماقصم ظهر هذا الجيش لسنوات طويلة قادمة.
بعد الاتفاق الثلاثي سوف تستعيد أذربيجان جميع محافظاتها التي تحتلها أرمينيا، كذلك منطقة قرةباغ بالكامل، وسيؤدي الاتفاق إلى سلام طويل الأمد باستعادة أذربيجان لسيادتها الكاملة على أراضيها.
لقد حل يوم النصر بإرادة قوية وثابتة من لدن الرئيس الكبير إلهام علييف وشعب أذربيجان، وأجبر المحتل على الهرب الشامل من سوح المعارك والانصياع إلى مطالب السلام الأذربيجانية والعالمية، فالانسحاب التام من الأراضي الأذربيجانية.. وارتفاع شارة النصر إلى كبد السماء.