شبكة طريق الحرير الإخبارية/

انتصار اذربيجان على المؤامرة

بقلم الدكتور سعيد طوغلي*

*كاتب من سورية

منذ إعلان إعادة استقلال “اذربيجان” الذي يصادف يوم 18 تشرين الاول والذي شهد على إعلان جمهورية “أذربيجان” كوريثً شرعيا لجمهورية “أذربيجان الديمقراطية”، التي تم تأسيسها في 28 مايو 1918 واستمرت بين عامي 1918 و 1920.

لقد عانت جمهورية “أذربيجان” الكثير من المشاكل والمؤامرات كانت قدي تودي بالبلاد ألى الدمار وتدفعها إلى حرب اهلية ، واستغلال “أرمينيا” لظروف اذربيجان الحرجة وقيامها بالاعتداء الفاشي واحتلالها لإقليم “قراباغ الجبلي” وسبعة من المحافظات الأخرى المجاورة له،حتى وصل الاحتلال إلى عشرون بالمئة من الأراضي الاذرية عانا من خلالها الشعب الأذربيجاني اقسى انواع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، وأصبح أكثر من مليون شخص لاجئين ومشردين بعيداً عن ديارهم وأرضهم الأصلية.

وقد تعمد الاحتلال الارميني الغاشم على تدمير جميع المعالم التاريخية والمساجد والمقابر في الأراضي الأذربيجانية المحتلة، ونُهب المتاحف وكنوزها المادية وغير المادية محاولاً طمس معالم الحضارة الأذربيجانية وتعمد تغيير اسماء المناطق وتغيير الجغرافيا وتدمير التراث ، بالإضافة إلى جرائم كبيرة ضد الإنسانية.

الأمر الذي دعا مجلس الأمن الدولي إلي إصدار أربع قرارات تطالب “أرمينيا” بالانسحاب من أراضي “أذربيجان” المحتلة، في اعتراف واضح وصريح من المجتمع الدولي بأن إقليم “قراباغ” هو أرض أذربيجانية.

وبفضل جهود وصمود القائد الكبير حيدر علييف حصلت جمهورية “أذربيجان” على الاستقلال، واستطاعت أن تخطو خطوات كبيرة في طريق البناء والتحديث، وذلك باتباعه سياسة حكيمة وناجحة في تسيير البلاد داخليا، وفي علاقته بالقوى الأجنبية، كما أنه كان يعطي أهمية كبرى لبناء العلاقات الواسعة في المجالات المختلفة ببلاد العالم عامة والدول الإسلامية خاصة، فأصبحت جمهورية “أذربيجان” دولة تتقدم بشكل متواصل وسريع.

لقد ارسى الزعيم حيدر علييف قواعد الديمقراطية و ضع البلاد على سلم المستقبل والتطور.
فكان لا بد للمسيرة أن تستمر واستلم الراية القائد الكبير إ”لهام علييف”. حيث شهدت البلاد في عهده الإنجازات الكبرى والانتصارات العظمى، فقد نالت اعترافاً من المجتمع الدولي كاملا ً بالاستقلال والسيادة وأصبحت عضواً في “منظمة الأمم المتحدة” و”منظمة التعاون الإسلامي” و”منظمة الأمن والتعاون الأوروبي” و”المجلس الأوروبي” و”البرلمان الأوروبي” وغيرها من المنظمات الدولية الأخرى.