شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
انتصار أذربيجان: في كاراباخ أثبت واقعًا جديدا
بقلم: عبد الحميد الكبي:
كاتب يمني ورئيس مبادرة أصدقاء أذربيجان في اليمن – مبادرة شبابية تهتم بالعلاقات الأخوية والصداقة مع أذربيجان؛ وعضو في اللوبي الدولي (العربأذري) الذي يترأسة الأكاديمي الرئيس مروان سوداح (الأردن).
كان احتلال (كاراباخ) وغيرها من مناطق البلاد الأذرية يُمثّل تهديدًا وجوديًا لأذربيجان، إلا أن الانتصارات الأذربيجانية الأخيرة خلقت واقعًا جديدًا بفضل قيادة الرئيس إلهام علييف وسياسته، والنجاح العسكري والدبلوماسي الذي أحرزه، إذ تجاوزت باكو أطروحات سلبية من جانب الأعداء بالانتصار الأذربيجاني الساحق، وطرحت كل المهاترات الإقليمية والدولية جانبًا وفي مزبلة التاريخ، لتصبح السيادة الأذربيجانية على (كاراباخ) كاملة وشاملة.
لقد مثّل النصر الأذربيجاني في إقليم (كاراباخ) واقعًا جديدًا في أذربيجان والمنطقة، بفضل الملاحم البطولية تحت قيادة زعيمها الرئيس إلهام علييف.
سار الرئيس إلهام علييف على وصية الزعيم الراحل حيدر علييف نحو استعادة الأراضي المحتلة في إقليم (ناغورنو كاراباخ)، ليوفي بوصية المرحوم حيدر علييف.
عانت أذربيجان وشعبها معاناة كبيرة من الاحتلال الأرميني الفاشي الغاشم العرقي على مدى ٣٠ عاماً، وتعرضت الدولة وشعبها لانتهاكات وجرائم ضد الإنسانية، ترتقي إلى جرائم حرب وممارسة التطهير، إذ أحرق المحتلون أيضًا المساجد والكنائس، ودمروا المدن والقرى، وعبثوا بالقبور والنسيج الاجتماعي والإرث الثقافي.
لقد انجلى الانتصار الأخير لأذربيجان عن استعادة الأراضي المحتلة، أجبرت الاحتلال الأرميني بالتقهقر أمام أبطال الجيش الأذربيجاني، فاضطرت أرمينيا أمام صمود أذربيجان على توقيع الاتفاق والأنسحاب من بقية الأراضي الأذربيجانية، ليُحقق الرئيس إلهام علييف مكاسب سياسية وعسكرية لشعبه، وقد أبدى الرئيس إلهام علييف النوايا الحسنة رغم الآلام التي عانى منها الشعب الأذربيجاني، فثبُتت الإنسانية الطاغية في شخص الرئيس وشعبه من أجل السلام والأستقرار لبلاده والمنطقة بأسرها.
أدّى انتصار أذربيجان إلى مكاسب سياسية وعسكرية، وإلى إعادة الربط بين شرق العالم الإسلامي وغربة وحققت اصطفافات دولية.
وفتح الانتصار كذلك، الطريق الإستراتيجي لأذربيجان ليمكّنها من مَدّ أنبوب تصدير النفط، الذي سوف يُعزز انتصاراتها في مختلف المجالات، مِمّا يجعلها دولة أكثر قوة، فالتجربة الناجحة الإقتصادية والسياسية لأذربيجان تؤهلها في توظيف الموقع الاستراتيجي لها والازدهار الشامل، وتحويل الدولة إلى قوة إقليمية أقوى فأقوى، كونها من الدول المهمة والمحورية ولديها القدرة على بناء سياسة خارجية فعّالة ومتوزانة، ويشجّع على جلب استثمارات وإقامة المشاريع الاقتصادية والصناعية في أذربيجان، بالإضافة إلى تنفيذ خط سكة الحديد وتطويره لتسير القاطرات إلى بقية دول جنوب القوقاز، وجعلها وسيلة للربط التجاري والثقافي في أواساط آسيا.
…