و أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 دعوة دولية بأن يكون يوم 29 نوفمبر من كل عام يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني, بهدف التوعية والتحسيس بحقوق الشعب الفلسطيني الرازح تحت وطأة الاحتلال الصهيوني.
و اختير يوم 29 نوفمبر لتزامنه والذكرى التي أعلنت فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر 1947, متجاهلة حق الفلسطينيين في تقرير المصير, اذ مهد هذا القرار الطريق للطرد الجماعي للاجئين الفلسطينيين وللاحتلال الصهيوني الوحشي والمتواصل للأراضي الفلسطينية.
ولعقود طويلة, يعيش الشعب الفلسطيني في ظل نظام الفصل العنصري القائم على الممارسات القمعية في المسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي, والاعتداءات على الأسرى, وسياسة الضم والاستيطان والتوسع, اضافة الى الاقتحامات والاعتداءات اليومية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس, بصورة ممنهجة, في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان.
ويواجه الشعب الفلسطيني جملة من التحديات بسبب استمرار الاحتلال الصهيوني لأراضيه, من بينها المخططات الصهيونية الرامية لتصفية قضيته ومحو وجوده, من خلال التهجير القسري والتطهير العرقي, التي كانت ولا تزال جزء من التفكير الاستراتيجي للسياسيات الصهيونية المتعاقبة.