*خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
بقلم: باسم فضل الشعبي
ـ عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب أصدقاء (وحُلفاء) الصين؛
ـ صحفي وكاتب يمني معروف.
في سلسلة لقاءات عقدها عدد من المسؤولين اليمنيين مع نظرائهم الصينيين، خلال الفترة الماضية، تمحورت المحادثات حول مسألة توطيد العلاقات اليمنية – الصينية. الجانب اليمني أشاد بدور الصين العظيم في تقديم الدعم لليمن في أحلك الظروف، والوقوف على المشروع الكبير الذي تنوي الصين اطلاقه والمتمثل بطريق الحرير وامكانية ان تكون اليمن شريكا فاعلاً فيه.
تزخر العلاقات اليمنية – الصينية بعدد من المشروعات الضخمة التي شيدتها الصين في اليمن، كمشاريع الطرق والجسور الضخمة في الحديدة وصنعاء، وعدد من المشروعات الاخرى التي جعلت من العلاقات أكثر توطيداً وحميمية.
ويبقى مشروع طريق الحرير أهم وأضخم المشروعات المستقبلية التي تعتبر اليمن مهيئة للانضمام اليه، لما تمتلكه من موقع جغرافي جذاب، وموانى بحرية عظيمة كميناء عدن، وخطوط بحرية تربط الشرق بالغرب.
وتعول اليمن على هذا المشروع كثيراً لانتشالها من الفقر ولنقلها ألى مصاف الدول الغنية، لاسيما وأن هناك مشاريع اخرى ضخمة كانت اليمن قد وقعتها مع دول افريقيا المجاورة، ومن أبرزها الطريق الرابط بين اليمن وجيبوتي، وهو عبارة عن جسر بحري معلق يمر بالبحر الاحمر على مقربة من باب المندب، فضلاً عن مدينة النور، وهي مدينة ضخمة من المقرر بناؤها في المساحة الواقعة ما بين عدن والمخا، ولها امتدادات إلى القرن الافريقي، وسياتي انضمام اليمن لطريق الحرير مكللاً بهذه المشاريع وباعثاً حياً لها من جديد، وسط كومة من الحروب التي تعاني منها.
ويتوقع مراقبون ملاحيون، ان يشغل ميناء عدن موقعاً بارزاً في خارطة الملاحة الدولية، إذ أنه لا يقل شأناً عن أهم الموانئ العالمية، من حيث موقعة وعمقة ومساحته. لذا، فإن طريق الحرير الصينية ستكون بحاجة للمرور به نظراً لقربه من طريق الملاحة الدولية، ومن باب المندب الذي تمر من خلاله ثلث التجارة العالمية.
نأمل أن يُغادر اليمن حروبه الداخلية، وأن يكون في المستقبل جاهزاً ومهيئاً للانضمام لطريق الحرير الصينية، ليستعيد هذا البلد دوره وشراكته في التجارة العالمية كما كان على مدى تاريخه العريق وفي تاريخ الحضارة العالمية.