Saturday 18th January 2025
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الولايات المتحدة تدعم وقف إطلاق النار شفهيا، لكنها واقعيا تبيع الأسلحة

منذ 4 سنوات في 20/مايو/2021

CGTN العربية/

لا يزال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي العنيف لا يظهر أي بوادر للهدوء. وفقًا للبيانات الصادرة عن دائرة الصحة في غزة في الـ 17 من الشهر الجاري، قُتل ما لا يقل عن 200 فلسطيني في النزاع في الأيام الثمانية الماضية، ومن بينهم 59 طفلاً و35 امرأة، وأصيب أكثر من 1300 شخص بجروح. في مواجهة الصراعات التي تسببت في مقتل المزيد من المدنيين الأبرياء، تفاجئ الولايات المتحدة المجتمع الدولي مرة أخرى بأفعالها: تدعم وقف إطلاق النار شفهيًا، لكنها واقعيا تبيع الأسلحة.

“اعطوا الضوء الأخضر” لتصعيد النزاع الفلسطيني الاسرائيلي

في الـ 17 من الشهر الجاري بالتوقيت المحلي، أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصرح بأنه يدعم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وهذه هي المرة الأولى التي يذكر فيها البيت الأبيض “وقف إطلاق النار” منذ اندلاع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأشار تحليل إعلامي أمريكي إلى أن بيان بايدن الأول لدعم وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين في ذلك اليوم كان بسبب ضغوط داخلية من الحزب الديمقراطي. وفي وقت سابق، أصدر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بيانًا مشتركًا في الـ 16 من الشهر الجاري، طالبوا فيه بوقف فوري لإطلاق النار بين طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمنع سقوط المزيد من الضحايا المدنيين وتصعيد الصراع.

تحت ضغط من الرأي العام، اضطر البيت الأبيض إلى التعبير شفهيًا عن موقفه من قضية وقف إطلاق النار، لكنه لم يؤخر مبيعاته المستمرة من الأسلحة إلى إسرائيل. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر قوله إن إدارة بايدن أخطرت الكونغرس رسمياً في الـ 5 من هذا الشهر بأنها ستبيع أسلحة دقيقة التوجيه بقيمة 735 مليون دولار أمريكي لإسرائيل.

أصدرت النائبة الديمقراطية الأمريكية إلهان عمر بيانا قالت فيه إنه بخصوص تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لم تضع إدارة بايدن أي شروط لتزويد إسرائيل بأسلحة دقيقة التوجيه، وهو أمر صادم. وأضافت أنه في حالة استكمال صفقات السلاح، فسيتم اعتبارها بمثابة “ضوء أخضر” لاستمرار تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتقويض كل الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الـ 17 من الشهر الجاري: “بايدن وافق على وثيقة مهمة لتزويد إسرائيل بالسلاح، لكنهم يصرخون كذلك مؤيدين نزع السلاح. إنك تكتب التاريخ بأيد ملطخة بالدماء، هذا هجوم خطير وغير متكافئ على غزة”.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تقف الولايات المتحدة على الجانب الآخر من المجتمع الدولي

منذ الاندلاع الأخير للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كشفت أفعال الولايات المتحدة مرة أخرى الطبيعة المنافقة للمعايير الأمريكية لحقوق الإنسان.

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في الـ 17 من الشهر الجاري أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مستمر في التصعيد، ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي من إصدار بيان مشترك ردا على تطور الوضع الفلسطيني الإسرائيلي. والسبب هو أن الولايات المتحدة، أكبر حليف لإسرائيل، كانت تؤخر وتعارض إقرار القانون.

إسرائيل هي أقوى حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ودعم إسرائيل هو أحد المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. ومن المفارقات أن صحيفة “واشنطن بوست” كتبت في عناوينها “الولايات المتحدة نفسها جزء من القضية الفلسطينية الإسرائيلية”. وأشارت وكالة أسوشيتد برس في مقال تحليلي إلى أن إدارة بايدن أدانت حماس على مهاجمة إسرائيل ودعمت إسرائيل للدفاع عن حقوقها القانونية، لكنه لم يكن راغبًا أو غير قادر على القول ما إذا كان الفلسطينيون مؤهلين لنفس الحق في الدفاع عن النفس.

إن الولايات المتحدة تتحدث عن حماية حقوق الإنسان للمسلمين، لكنها لا تبالي بحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وفي مواجهة دماء المزيد والمزيد من المدنيين الأبرياء، هل ستستمر الولايات المتحدة في تخييب أمل المجتمع الدولي؟

التصنيفات: أخبار وتعليقات
بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *