Friday 22nd November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

المسلمون الصينيون وعيد الفطر المبارك

منذ 4 سنوات في 12/مايو/2021

خاص بشبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/

 

المسلمون الصينيون وعيد الفطر المبارك

 

بقلم: عبد الحميد الكبي

 كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.

 

يَحتفل المسلمون في جمهورية الصين الشعبية بعيد الفطر، وسط أجواء البهجة والألفة وإقامة النشاطات الخيرية، وتتشابه احتفالات عيد الفطر المبارك مع عادات وتقاليد اغلب المسلمين في شتى أنحاء العالم.

وتتمثل طقوس المسلمين في الصين، خلال العيد في الذهاب للمساجد لأداء صلاة العيد. وينتهز الإمام فرصة تجمّع المصلين باعداد كبيرة ويعلمهم بعض أمور دينهم، ويتميز مسلمو الصين بتقديم الزكاة بعد صلاة العيد مباشرة، وتناول الطعام جماعةً، مما يجعل الجميع سواسية في نفس الوقت.

و مع تبادل الزيارات والهدايا مع الأقارب والاصدقاء وسط أجواء المرح والعطاء والخير الذي يحمله هذا العيد المبارك، ترتسم صور ولوحات إيمانية رائعة، وتتزين المساجد والبيوت بمظاهر الاحتفال بهذه المناسبة الدينية العظيمة، ويرتدي المسلمون الصينيون من الرجال والنساء ملابسهم الإسلامية ذات الألوان الزاهية، مع غطاء الرأس، وتتوقف الدراسة في المدارس والجامعات، وتعطّل المؤسسات الحكومية الرسمية خلال أيام العيد في المناطق ذات الاغلبية المسلمة، حيث تتشابه احتفالات عيد الفطر المبارك بالنسبة للمسلمين الصينيين مع المسلمين في دول العالم.

نُلاحظ تلك الأمور ايضًا في المناطق التي توجد فيها تجمعات كبيرة للمسلمين، مثل منطقة نينغشيا ذاتية الحكم وذات الاغلبية المسلمة، من قومية هوي، وهي أكبر القوميات المسلمة العشر في الصين.*

وفي منطقة شينجيانغ الغربية يُشكّل المسلمون الاغلبية من قومية الايغور المعروفة بأنها مسلمة. وكذلك، يُعتبر شارع نيوجيه في وسط حي شيوانوو بجنوب مدينة بكين، أكبر تجمع للمسلمين في العاصمة، وهو الذي يُعد أقدم مساجد العاصمة الصينية. لذا، يحرص المسلمون الصينيون على الذهاب إلى هذا المسجد وإلى مساجد الصين عمومًا في وقت مبكر، للتمكن من شَغلِ أفضل الأماكن فيها، بسبب كثرة عدد المصلين المسلمين المتواجدين في العاصمة بكين.

قالت صحيفة الشعب الصينية الشهيرة في يونيو / حزيران من العام الماضي 2020، أن مسجد نيوجيه عاد إلى نشاطاته السابقة “بعد تلاشي وباء فيروس كورونا الجديد في الصين”، وفقًا لبيان أصدره المسجد. وقال البيان أيضًا، إنه تم استئناف الأنشطة الدينية في المسجد، ويتوجب الحجز المسبق أو تسجيل المعلومات الشخصية في المسجد قبل الدخول لأداء الصلاة كل يوم، “بسبب الجائحة وخشيةً من فقدان “التباعد الاجتماعي” بين المصلين، خوفًا من عودة انتشار كورونا بينهم، وهو ما تطلبه حكومات عديدة من مواطنيها عامةً حفاظً على سلامتهم الصحية الشخصية.

ويذكر، أن مسجد نيوجيه يُعد من أقدم المساجد في شمالي الصين، حيث تم بناءه عام 996 خلال عهد أسرة لياو الإمبراطورية، ويجمع بين العناصر المعمارية للقصور الصينية القديمة وطرز المساجد العربية. وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية الصديقي والحليفة، قامت الحكومة بترميم المسجد عدة مرات على نفقة وميزانية الدولة الصينية وبمتابعة حثيثة منها.
تحترم الحكومة الصينية الأديان والمناسبات الدينية، وتَعتبر عيد الفطر المبارك مناسبة سعيدة، وفيها كذلك يتبادل الصينيون من غير المسلمين التهاني والتبريكات مع أبناء الوطن الواحد
كل عام والصين وشعب الصين ضمنهم المسلمون هناك، بخير وسؤدد ورقي ورفعة حال كما هم في كل الأوقات والأزمان.

*(المرجع: صحيفة الشعب الصينية http://arabic.people.com.cn/203323/index.html

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *