تبذل العاصمة الصينية بكين جهودا منسقة لتحسين رفاهية السكان من خلال التخضير الحضري وبناء المزيد من المرافق العامة للترفيه واللياقة البدنية.
تتميز حديقة خهشيانغيوان، “حديقة جيب” في غرب بكين، بأزهار ونباتات ملونة. ونمت لتصبح موقعا ترفيهيا شهيرا للمقيمين القريبين.
وقالت مقيمة محلية “قامت الحديقة بعمل جيد في تخضير البيئة الطبيعية، والتصميم غني للغاية بالمياه والأشجار الجميلة”.
تم بناء الحديقة على أرض خالية بعد هدم المباني الهالكة. وبفضل المناظر الطبيعية والمرافق الترفيهية مثل طاولات الشطرنج وملعب المسبح الرملي، يمكن أن يلبي احتياجات المجموعات المختلفة.
وقالت مقيمة محلية أخرى “نعيش في مبنى مجاور ومن الملائم جدا أن نأتي إلى هنا. وتجلب الحديقة لنا كل السعادة. وسنعيش بشكل طبيعي من خلال الاستمتاع بحياة أكثر سعادة”.
بنت بلدية بكين أكثر من 500 مرفق عام بما في ذلك “حدائق الجيب” والمساحات الخضراء الأخرى منذ بدء مشروع تجديد المرافق العامة الحضرية قبل أربع سنوات. وتم تحويل المساحات الصغيرة بالقرب من المباني السكنية إلى مرافق لياقة بدنية ومناطق ترفيهية للأطفال. وأطلقت المدينة حملة في أواخر يونيو الماضي لاختيار دفعة جديدة من مشاريع التجديد.
وقال لي شياو تاو، مدير إدارة الاستثمار بلجنة التنمية والإصلاح لبلدية بكين “من خلال التصميم الدقيق، سنمكن المساحات الصغيرة من أداء وظائف متعددة. ويعتمد استخدام هذه المساحات على احتياجات السكان. ونبذل قصارى جهدنا لتحسين معيشتهم”.
بالإضافة إلى تجديد المساحات الخضراء، وسعت بكين أيضا المرافق العامة في الضواحي للنزهات العائلية. وتبلغ المساحة المخططة لحديقة “سنترال غرين” الغابية الجديدة في جنوب شرق بكين 11.2 كيلومتر مربع، وستغطي حديقة نهر ونيوي في شمال شرق المدينة مساحة إجمالية تبلغ 30 كيلومترا مربعا عند اكتمالها.
وقالت باي لو، من سكان بكين “أعتقد أنه حقيقة واضحة أن البيئة الطبيعية في بكين تتحسن يوما بعد الآخر. وبالتالي سنكون أكثر استعدادا للقيام بالأنشطة الخارجية مع أطفالنا”.
مع نسبة غطاء نباتي حضري تبلغ نحو 50% ونصيب الفرد لمساحة الحدائق يبلغ 16.5 مترا مربعا، تتيح بكين للسكان أن يعيشوا حياة أكثر سعادة في بيئة أكثر نقاء.
*سي جي تي إن العربية.