Thursday 26th December 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الكنائس الألبانية – آثار قديمة من تاريخ أذربيجان

منذ 4 سنوات في 07/ديسمبر/2020

أعد مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني مادة وثائقية (مقطع فيديو) بعنوان “الكنائس الألبانية – آثار قديمة من تاريخ أذربيجان”، تتناول التاريخ القديم للألبان الذين عاشوا في أراضي أذربيجان الحديثة منذ قرون طويلة، وكذلك التعايش الأخوي مع الأذربيجانيين وثقافتهم المشتركة، كما تتناول هذه المادة تزوير تاريخ وواقع الكنيسة الألبانية الرسولية نتيجة لسياسة الأرمنة الخبيثة بعد أن تم إخضاع الكنيسة الرسولية للكنيسة الأرمنية الغريغورية بموجب مرسوم صادر عن الإمبراطور الروسي نيكولاس الأول في 11 مارس سنة 1836م.

 

الكنائس الألبانية آثار قديمة من تاريخ أذربيجان

تعد ألبانيا القوقازية التي لفتت أنظار مؤرخي العالم بتاريخها القديم وثقافتها ومعالمها الأثرية من أولى الدول في العالم التي انتشرت فيها المسيحية. ووفقا للمصادر التاريخية، فإن وصول المبشرين المسيحيين من القدس وسوريا في القرن الأول الميلادي إلى هذه الأراضي أدى إلى تكوين المجتمعات المسيحية الأولى هناك.

وتشير هذه المصادر أيضا إلى أن تاريخ الكنيسة الرسولية الألبانية كان مرتبطا بكنيسة القدس، ثم في الفترات اللاحقة كان مرتبطا ببطريركية القدس، وذلك على عكس الكنيسة الأرمنية الغريغورية. ويوجد المزيد من المعلومات التفصيلية حول هذا الموضوع في كتاب “تاريخ الدولة الألبانية” الذي كتبه المؤرخ الألباني الشهير موسى كالانكاتلي بأمر من الحاكم الألباني “جافانشير”. ويذكر الكتاب أن القديس “أليشع” تلميذ الرسول ثاديوس، أثناء بناء معبد “كيش في شاكي” إحدى المقاطعات الألبانية القديمة قال: “هذا هو مركزنا الروحي ومكاننا الأول الذي اقتدينا به”. ويذكر الكتاب أيضا أن “أليشع”، وهو أول داعية للمسيحية في ألبانيا، قُتل ودُفن بالقرب من مدينة “شاكي”. وتنعكس حقيقة انتشار المسيحية في ألبانيا القوقازية قبل ظهور مفهوم أرمينيا بفترة طويلة في إحدى رسائل الكاثوليكوس الأرمني أبراهام إلى الألبان والتي جاء فيها: “كان عرش الصحيح هو  كلمة”كرسي” البطريركية وليس كلمة “عرش”.. لان “عرش” تقال للخالق مثلا عرش الخالق  البطريركية الألبانية الأقدم من عرشنا يتفق معنا (الأرمن) فيما قبل”.

وطبقا للدراسات المكتوبة عن ألبانيا القوقازية، كان هناك 12 أسقفا في هذه المناطق فيما بين القرنين الخامس والثامن: وهم “كابالا” (قابالا) و”غاشوا”، و”يوتا”، وآ”ماراس”، و”تسري”، و”بالاساكان” (شاكي) و”جيرديمان”، و”ميتس-كوجمانك”، و”ميتس إيرانك”، و”هاباند”، و”بارتاف” (باردا) و”غانجاسار” (كالباجار). وأصبحت كنيسة “باردا” ديرا كبيرا بعد أن نقل رئيس الكنيسة الألبانية الأب المقدس عباس محل إقامته من “تشولا” إلى “باردا” في عام 552.

وكذلك تم العثور على محاولات أرمنة الكنائس الألبانية في البحوث العلمية للعديد من المؤرخين العالميين المشهورين.

وخضعت “الكنيسة الألبانية الرسولية” للكنيسة الأرمنية الغريغورية وفقًا لمرسوم الإمبراطور “نيكولاس الأول” الصادر في 11 مارس عام 1836م والذي وافق عليه مجلس الشيوخ الروسي في 10 أبريل 1836م. وبذلك انتهى استقلال الكنيسة الألبانية.

واستنادا على الحقائق التاريخية، يذكر البروفيسور “إيليا بافلوفيتش بتروشيفسكي” (1898-1977) أحد أشهر الباحثين في تاريخ القوقاز القديم والمؤرخ الروسي البارز  في دراساته، أن عملية أرمنة أراضي ألبانيا من قبل الأرمن عبر التاريخ، وكذلك إلغاء مفهوم “الكنيسة الألبانية” والحديث عنها بوصفها “كنيسة أرمنية”، تمت  بشكل ممنهج ومستمر، ذلك أن المعالم التاريخية في “قراباغ” لم تنتم أبدا إلى الثقافة الأرمينية.

ويؤكد “المؤرخ الأرميني” المعروف نيكولاي أدونتس (1871-1942م) في أبحاثه أن السكان الأرمن لم يكن لهم أي تأثير في الجزء الجبلي من “قراباغ”.

وقد صادف المستشرق الأذربيجاني المعروف الأكاديمي “ضياء بونيادوف” حقيقة تاريخية مثيرة للاهتمام، وهي أنه نتيجة لأوامر الخليفة الإسلامي “معاوية” (661-680) لـ”الجرهومي” قبل شروعه لفتح ألبانيا القوقازية بهدف معرفة القبائل التي تعيش في البلاد وجمع المعلومات العسكرية عن قوات العدو ومواقعها وقدراتها، اتضح أن الأتراك يشكلون أغلبية السكان فيها، وأن اللغة المشتركة للتواصل بين القبائل هي اللغة التركية.

وتؤكد العديد من المصادر التي تدرس تاريخ ألبانيا القوقازية أن عرش الكاثوليكوس الألباني قد تأسس في دير “تشولا” في “دربند” في القرنين الرابع والخامس، وفي “دير باردا” في القرنين السادس والسابع، وفي “دير الإليزيه” المقدس في “أغدارة” في القرنين الثامن والتاسع، وفي “دير خداوَند” في “كالباجار” في القرنين العاشر – الخامس عشر، وفي “دير غنجاسار” في القرنين الخامس عشر – التاسع عشر .

يحدد علم الآثار والإثنوغرافيا والأنثروبولوجيا أن التعايش مع الألبان لعب دورا مهما في تكوين الشعب الأذربيجاني وتكوينه العرقي. وثمة دلائل كثيرة تشير إلى الجذور القديمة للعلاقات الألبانية الأذربيجانية، منها تقديم الملحمة الأذربيجانية الشهيرة المسماة “كتاب دادا قورقود” (أقدم أثر أدبي للأدب الشعبي الأذربيجاني في القرنين العاشر والثاني عشر) لبطل الملحمة ورئيس بلد الأوغوز “جالين أوغوز” ، وكذلك لما خلفه من أبطال مثل “سالور غازان” بوصفهم “سادة الألبان”.

كما تؤكد الوثائق التاريخية أن أسلاف الشعب الأذربيجاني اعتنقوا المسيحية في العصور القديمة، وبطبيعة الحال، كانوا يتعبدون  في الكنائس والأديرة التي ظلت أسماؤها قائمة حتى يومنا هذا وتقع في أراضي أوغوز – الأراضي الألبانية – الأذربيجانية التاريخية.

يواصل الشعب الأذربيجاني زيارة العديد من المواقع المسيحية ضمنها الكنائس الألبانية المحفوظة في أذربيجان منذ آلاف السنين باعتبارها مكانا مقدسا للعبادة ككنائس، والتي منها كنيسة “كيش” (شاكي)، و”خداوَند غنجاسار” (كالباجار)، و”جومروك، ولاكيت”، و”قُم” (قاخ)، و”آواي” (قازاخ)، و”جوتاري” (قابالا) وغيرها من الكنائس والأديرة التي تحميها الدولة الأذربيجانية وتحافظ عليها.

رابطة فيديو هذه المادة الوثائقية:

*المصدر: مركز الترجمة الحكومي الأذربيجاني

بواسطة: khelil

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *