كشفت مقاطعة قوانغدونغ، القوة الاقتصادية بجنوبي الصين، عن خطط ملموسة واتخذت خطوات حازمة لإطلاق إمكانات هائلة للتنمية عالية الجودة للبلاد من خلال توفير دعم أقوى للاقتصاد الحقيقي وتنفيذ المشاريع الاستثمارية الكبرى في العام الجاري.
منذ مطلع العام الجاري، تهدف المقاطعة إلى تعزيز الصناعات الأساسية وتنمية الصناعات الناشئة والتخطيط لتنمية الصناعات الموجهة نحو المستقبل، وبدأ البناء في أكثر من 1000 مشروع كبير بإجمالي استثمارات تزيد عن 1.2 تريليون يوان (177 مليار دولار أمريكي).
وفي مدينة شنتشن، مركز التكنولوجيا بالمقاطعة، أقيمت مؤخرا مراسم وضع حجر الأساس لـ266 مشروعا رئيسيا للمدينة تبدأ في العام الجاري، باستثمارات إجمالية تبلغ نحو 329.53 مليار يوان (48.7 مليار دولار أمريكي). ومن بينها 96 مشروعا صناعيا تمثل أكثر من نصف الاستثمار.
وقال لي بين، نائب رئيس مكتب الاستثمار بلجنة التنمية والإصلاح بالمدينة “في العام الجاري، سنواصل تعزيز تنفيذ المشاريع الإستراتيجية الرائدة لتعزيز سلاسل الصناعة والتوريد وترقيتها وتدعيمها وتوسيعها. وسنبذل قصارى جهدنا للتركيز على الاستثمار وتنفيذ المشاريع والتقدم، لتحقيق نتائج ملموسة للتنمية وتوفير قوى دافعة قوية للتنمية طويلة الأجل”.
في أول يوم عمل بعد عطلة عيد الربيع التي استمرت أسبوعا، انطلق فريق ترويج الاستثمار من مدينة فوشان إلى 23 مدينة في 11 مقاطعة أخرى عبر الصين في محاولة لجذب المزيد من الاستثمارات.
وقال تشن شين ون، مدير مكتب ترويج الاستثمار بالمدينة “سنركز على الصناعات الأساسية الإستراتيجية والصناعات الناشئة مثل الطاقة الجديدة وتصنيع المعدات والروبوتات الصناعية وتخزين الطاقة، لتقديم مساهمات في التنمية عالية الجودة”.
كما تسعى المقاطعة ومركز التصنيع والتجارة الرائد إلى تعزيز بناء 20 تجمعا صناعيا إستراتيجيا كجزء من جهودها لتعزيز التنمية عالية الجودة.
وقال تشو وي، نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح بالمقاطعة “ستقوم المقاطعة بعمل جيد في تنفيذ المشاريع الاستثمارية الكبرى، والتأكد من زيادة استثماراتها في الأصول الثابتة بنسبة 8% على أساس سنوي، وتحقيق الاستثمار في البنية التحتية والاستثمار الصناعي نموا مزدوج الرقم على مدار العام، واستثمار تريليون يوان (148 مليار دولار أمريكي) في مشاريع إقليمية رئيسية، لتعزيز التنمية الاقتصادية مع تحسين جودتها وتوسيع نطاقها”.