وخصصت مجلة “الأهرام” الاسبوعية صدر صفحتها الاولى الى زيارة الرئيس تبون الى القاهرة تحت عنوان “قمة التوقيت المناسب”, مؤكدة أن رسائل القمة جاءت “عميقة و فاصلة و قاطعة, انطلاقا من ثوابت وطنية يحرص عليها البلدان”.
و أبرزت في هذا الصدد أن “تطابق وجهات النظر بين الجزائر و مصر في القضايا و الملفات المركزية لا يحتاج الى دليل (…), و أن مصر تعرف جيدا قيمة بلد المليون و نصف مليون شهيد, وأنها رقم مهم في معادلة الاستقرار الافريقي”.
كما أبرزت أن “القمة” الجزائرية-المصرية بالقاهرة “حملت المزيد من التقارب و التعاون بين البلدين, خاصة و أن البعد الجيوسياسي يفرض تضافر الجهود, وهو ما اكدته هذه القمة التي تناول فيها الزعيمان الملفات الساخنة”.
ونبهت الاسبوعية المصرية الى أن المباحثات بين رئيسي البلدين جاءت في “التوقيت المناسب”, بالنظر الى “الظروف التي تمر بها افريقيا و المنطقة العربية, كما هو عليه الحال بالنسبة الى القضية الليبية, التي تحتاج الى بذل المزيد من الجهد لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن”.
اما صحيفة “الاهرام” اليومية, فكتبت تحت عنوان “إرادة مصرية-جزائرية لتعزيز الصف العربي والإفريقي”, أن “الزعيمين تبون و السيسي حريصان على ضرورة تفعيل آليات العمل العربي لصون الأمن القومي العربي ومقدرات الدول العربية, و الحفاظ على امن و استقرار افريقيا, خاصة في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها المنطقة في ظل التهديدات الخارجية”.
إفرأ أيضا: القضايا العربية و الافريقية في صلب المحادثات بين الرئيس تبون والرئيس السيسي
ونبهت الاهرام “الى التوافق بين الجزائر و مصر حول القضية الليبية, و ضرورة عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن, وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب دون استثناء, بما يحقق وحدة ليبيا وسيادتها و استقرارها”.?
من جهتها, أبرزت صحيفة اليوم السابع “أهمية زيارة الرئيس تبون الى القاهرة في مثل هذا الظرف الحساس الذي تمر به المنطقة العربية و الافريقية, و ضرورة توحيد الجهود بين البلدين, لمواجهة كل المخاطر”.
==العلاقات الجزائرية-المصرية ستشهد “طفرة كبيرة” خلال الفترة المقبلة==
و في تصريح ل/واج, اعتبر الكاتب الصحفي أيمن صقر, مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية, الزيارة التي قام بها الرئيس الجزائري الى مصر و “لقائه مع أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بداية لحقبة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين, لمواجهة العديد من التحديات الموجودة على الساحتين العربية والإفريقية”.
وقال في هذا الاطار أن “مصر والجزائر جارتان والعلاقات بينهما مهمة وفعالة, ومثلما حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عقب توليه مقاليد الحكم في مصر على زيارة الجزائر عام 2014 في أولى زياراته الخارجية, حرص الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على زيارة مصر بعد توليه مقاليد الحكم في الجزائر, وهذا يؤكد ان الاستقرار في مصر والجزائر يعني الاستقرار في المنطقتين العربية والافريقية”.
و أوضح ان “مصر حريصة على الأمن القومي العربي (…) من خلال مظلة الجامعة العربية, لذلك أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته في نجاح الجزائر الشقيقة في استضافة أشغال القمة العربية بالشكل الأمثل باعتبار القمة محطة هامة لتوحيد الرؤى العربية إزاء مختلف القضايا وتعزيز أطر التعاون والتنسيق بين الدول العربية”.
و وقفت المحطات الاذاعية و القنوات التلفزيونية المصرية مطولا عند زيارة الرئيس تبون الى مصر, حيث نقلت الاستقبال الرسمي الذي خص به ضيف مصر بقصر الاتحادية الرئاسي, و كذا الندوة الصحفية المشتركة بين رئيسي البلدين, و تناولتها بالنقاش و التحليل مع اهل الاختصاص.
إقرأ أيضا: الرئيس تبون يخص باستقبال رسمي بقصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة
و في هذا الاطار, نقلت القناة المصرية “CBC” عن مساعد وزير الخارجية الأسبق, السفير محمد عبد الحكم, قوله إن “العلاقات المصرية الجزائرية شهدت طفرة متميزة للغاية خلال ال7 سنوات الماضية, لاسيما منذ زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر (…)”
و أضاف الدبلوماسي المصري أن “زيارة الرئيس الجزائري للقاهرة, وضعت حجر الأساس نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والجزائر”, مشيرا الى أن الاستثمارات المصرية في الجزائر تتبوأ المرتبة الأولى بين الدول العربية بحوالي 3.6 مليار دولار, مع تواجد 26 شركة مصرية تعمل بالجزائر في العديد من القطاعات”.
و اردف يقول: “زيارة تبون للقاهرة مهمة للغاية بشأن آلية التشاور والتنسيق بين ل على كافة المستويات, وسوف تشهد العلاقات المصرية الجزائرية طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة”, مبرزا “التوافق في الرؤى بين الرئيسين حيال الأزمة الليبية, وتأكيدهما حول إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لما يعطي للشعب الليبي حقوقه المشروعة”.