شبكة طريق الحرير الاخبارية/ CMG/
يتمتع سكان قرية أبولوها الفقيرة النائية بجنوب غربي الصين، بنوعية حياة أفضل بعد أن أدت الجهود الحكومية للحد من الفقر، بما فيها بناء الطرق وفتح مشاريع السياحة الريفية، إلى زيادة دخل السكان.
لم يكن بالقرية في الماضي أي طريق معبد. وإنها آخر قرية في الصين تتمتع بإمكانية الوصول إلى الطرق. وفي أغسطس للعام الماضي، اشترى القروي المحلي تشيشا شيغان سيارة، لتصبح الأسرة الثالثة في القرية التي تمتلك سيارة خاصة.
وقال “في الماضي، كنا نتسلق الجبال للوصول إلى منازلنا، وكان الأمر يستغرق خمس أو ست ساعات. والآن أستطيع أن أقود السيارة إلى المنزل بنفسي”.
تقع قرية أبولوها، التي تعني الوادي المحاط بالجبال في اللغة العامية لقومية يي الصينية، في الوادي العميق لنهر جينشا وتحيط بها الجبال من ثلاث جهات والمنحدرات من الجهة الرابعة. وبدون طريق، كانت القرية تعاني من الفقر رغم امتلاكها موارد طبيعية فريدة. وكان الخيار الأفضل شق طريق إلى القرية والاستفادة من مواردها الطبيعية.
وفي نهاية عام 2019، ومع التقدم المتعمق في جهود الصين لتخفيف حدة الفقر، تم شق الطريق المؤدي إلى القرية بين المنحدرات. وحتى أن فريق البناء أرسل طائرات هليكوبتر لنقل الآلات والمعدات الكبيرة إلى الجبال العميقة لضمان التقدم السليم للمشروع.
وقال جيليه تسيري، مسؤول بالقرية “كنا نتطلع إلى هذا الطريق طوال نصف حياتنا، وأصبح أخيرا حقيقة واقعة”.
في مايو من عام 2020، تم فتح طريق لأهالي القرية بطول 3.8 كيلومتر. ومع إمكانية الوصول إلى العالم الخارجي، أصبحت المنتجات الزراعية الجبلية الثمينة تجد مشتريها أخيرا.
وقال جيليه تسيري “بعد اكتمال الطريق، جاء الباعة لشراء الجوز المحلي، وبعنا حينها 1500 كيلوغرام”.
قامت قرية أبولوها اليوم بتنمية صناعات عديدة مثل الجوز والبرتقال والعسل والأدوية العشبية الصينية. وارتفع متوسط الدخل السنوي للقرويين من ألف يوان قبل عشر سنوات إلى أكثر من 10 آلاف يوان (1371 دولارا أمريكيا). وفي الوقت الحاضر، يتم بناء مشاريع السياحة الريفية مثل أماكن الإقامة والمخيمات الريفية، مما يؤمل أن يؤدي إلى زيادة تنمية القرى.