CGTN العربية/
أبلغت إيطاليا عن حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا الجديد لأول مرة في الـ 30 من يناير عام 2020، وأحدث دراسة أجرتها جامعة ميلانو في إيطاليا ترجع تاريخ ظهور “المريض صفر” في إيطاليا إلى نوفمبر عام 2019. بما في ذلك نتيجة الدراسة هذه، في الآونة الأخيرة، توصلت العديد من الدول التي قامت بالدراسة في المرحلة المبكرة من وباء فيروس كورونا الجديد إلى اكتشافات جديدة، ما أدى إلى ظهور تفكير جديد في المجتمع الأكاديمي حول أصل فيروس كورونا الجديد وانتشاره.
الباحثون يتوقعون أن إيطاليا كان لديها بالفعل حالات مؤكدة في أواخر خريف 2019
في ديسمبر من العام الماضي، أصدر فريق من الباحثين من جامعة ميلانو تقريرا في المجلة الأمريكية للأمراض المعدية الجديدة، قال فيها إنهم اختبروا 39 عينة من مسحات الفم التي تم جمعها بين سبتمبر عام 2019 وفبراير من عام 2020، وجدوا أن عينة اختبار فيروس كورونا الجديد لطفل يبلغ عمره 4 أعوام يعيش بالقرب من ميلانو بإيطاليا ظهرت إيجابية. تم أخذ جمع هذه العينة في الـ 5 من ديسمبر عام 2019. لم يكن للطفل سجل سفر قبل ذلك الوقت. يعتقد الباحثون أن وقت هذه الحالة أقدم بكثير من وقت أول حالة مؤكدة في البلاد أعلن عنها مسبقًا المسؤولون الإيطاليون، ومن المتوقع أن إيطاليا وبعض الدول الأوروبية الأخرى كان لديها بالفعل حالات فيروس كورونا الجديد في أواخر خريف عام 2019.
العثور على أجسام فيروسية مضادة في عينات متبرعين بالدم من الولايات المتحدة في ديسمبر من عام 2019
بالإضافة إلى ذلك، في الـ 30 من نوفمبر من العام الماضي، أصدر باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقريرا في العدد نصف الشهري للأمراض المعدية السريرية، قالوا فيه إنه في ديسمبر عام 2019، كان لدى بعض الأمريكيين أجسام مضادة لفيروس كورونا الجديد في عينات الدم، ما يعني أن فيروس كورونا الجديد ربما قد ظهر في الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
لم يعثر الباحثون على أدلة على الإصابة المبكرة بفيروس كورونا الجديد في البشر فحسب، بل أظهرت الدراسات التي أجريت على مياه الصرف الصحي أن فيروس كورونا الجديد ربما كان موجودًا في العديد من البلدان قبل تفشي المرض أيضًا. قد تدخل المادة الوراثية للفيروس إلى مياه الصرف الصحي من خلال براز الأشخاص المصابين، ويمكن أن تساعد الدراسات الوبائية القائمة على مياه الصرف الصحي على فهم انتشار الفيروس بشكل أفضل.
إسبانيا تكتشف آثارًا للفيروس في عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها في مارس 2019
أبلغت إسبانيا عن أول حالة مؤكدة لكوفيد – 19 في الـ 31 من يناير من العام الماضي، وأول حالة محلية لها في الـ 25 من فبراير من العام الماضي. ومع ذلك، وجد باحثون من البلاد آثارًا لفيروس كورونا الجديد في عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها في الـ 12 من مارس عام 2019.
أصدرت جامعة برشلونة بيانًا في الـ 26 من يونيو من العام الماضي، قالت فيه إن فريقًا بحثيًا بقيادة الجامعة قام بتحليل عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها في الفترة من يناير 2018 إلى ديسمبر 2019 ووجدوا أن عينات مياه الصرف الصحي التي تم جمعها في الـ 12 من مارس 2019 كانت إيجابية، لكن مستوى الفيروس كان منخفضًا جدًا. هذا يعني أن فيروس كورونا الجديد ربما كان موجودًا في برشلونة في ذلك الوقت، وهو وقت أبكر بكثير من الوقت الذي تم فيه الإبلاغ عن أول حالة مؤكدة في العالم.
بالإضافة إلى إسبانيا، وجد باحثون في البرازيل وإيطاليا أيضًا آثارًا لفيروس كورونا الجديد في عينات مياه الصرف الصحي قبل تاريخ الإبلاغ عن أولى حالات الإصابة المؤكدة محليًا.