شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية/
العالِم يوان لونغ بينغ
“أبو الأرز الهجين” أفنى حياتة في خدمة البشرية
بقلم:عبد الحميد الكبي*
*كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.
ولد يون لونغ بينغ أبو الأرز الهجين في العام 1930، وكرّس حياتة لأبحاث الأرز الهجين، وساعد البشرية في الأمن الغذائي، ومثّل مصدرًا لإلهام للانسانية، وكان مثالًا للوطنية والأممية، لِما قدّمة من جهد ولانقاذ الناس من الجو، فحقق أعجوبة بخائص صينية من التفاني والاخلاص طول حياتة في الأسهام من تقليل حجم الجوع ولإطعام ما يقرب خمس سكان العالم، بأقل من 9٪ من إجمالي الأراضي الصالحة للزراعة، كونة قاد أنشطة كبيرة في خدمة البشرية وتحقيق الأمن الغذائي في الصين والعالم .
نجح الفقيد الكبير في زراعة أول سلالة من الأرز الهجين في العام 1973م التي تمت زراعتها بعد ذلك في نطاق واسع في الصين وبلدان أخرى، لزيادة الإنتاج بشكل كبير وفعّال.
وواصل خلال الأربعة العقود التالية في مسيرة البحث والابتكار في التكنولوجيا الزراعية، وتنمية إنتاج الحبوب في العالم وتحديث الأرز الهجين الذي وصل إلى جيلة الثالث، فالأرز يُتعبر سلعة استراتيجية ومن المحاصيل الهامة. ونحن في وداع هذا العالم المخلص الذي ووافتة المنية ظهر السبت الماضي، في مستشفى في تشانغا حاضرة مقاطعة هونان بوسط الصين، لن ننسى جهاده وأفضاله لتحقيق مصالح المجموع، فنحن وهو جزء من البشرية والإنسانية.
سبق للعالِم يوان لونغ بينغ أن نال التكريم من يد الرئيس الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني الرفيق شي جين بينغ، لِما قدّمة من ابحاث في غاية الأهمية لخدمة وطنة والبشرية. ولهذا، فقد مثّل رحلية خسارة كبيرة لما قدّمة من خدمات جليلة، ولِما خلّفه من أثر طيب في نجاحه في سد جزء كبير في الفجوة الغذائية في الصين والعالم. ويُعد العالِم يوان لونغ بينغ من أهم علماء عصرنا، لكن جهده وأثره سوف يمتد وسيرتة باقية بقاء الناس، لأنه تفانى في تلبية احتياجات وطنة والبشرية، ولتمتعه بصفات نبيلة، فوجب تكريمة في المحافل الدولية، فالصين والصينيون يجسدون المصير المشترك الواحد للبشرية في مختلف المجالات وينالون إعجاب وتقدير العالم.
نُعزّي أسرة هذا العالِم الإنساني وكذلك نعزّي فخامة الرئيس شي والحزب الشيوعي الصيني وحكومة وشعب الصين الصديق وشعوب العَالم أجمع، ونتضامن مع الصين برمتها التي يسودها الحزن والأسى لخسارته.