شبكة طريق الحرير الإخبارية/
بقلم عبد الحميد الكبي: عضو في الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين – اليمن.
ـ تحرير ومراجعة وتدقيق الأكاديمي مروان سوداح رئيس “الاتحاد الدولي” – الأردن.
تتميز السياسة الصينية الداخلية والخارجية بثباتها وحيويتها، إذ أنها تستند إلى مبادئ الحزب الشيوعي الصيني باني النهضة الحديثة في جمهورية الصين الشعبية.
كرّس الصينيون جُل جهودهم في بناء دولة حديثة ومجتمع رغيد متحد وموحَّد بالرغم من التعدّد الكبير للأعراق والأقليات لديهم، ونجحت في جمعهم تحت مظلة واحدة هي جمهورية الصين الشعبية، لينعموا بثمار البناء والتنمية في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، وفق خطط وبرامج مدروسة بعناية فائقة ذات أبعاد تنموية وحضارية أنجحت الخطط المستقبلية والخمسية، ففي كل خطوة تحقق الصين أهدافها الجديدة، وتنتقل منها إلى الأهداف اللاحقة لتنال تقدماً آخر في الموقع الإقتصادي الذي ترنو للمحافظة على رياديتها على صعيد القارات، ولتغدو القوة الاقتصادية الأولى الثابتة بفعل قيادة حزبية ناجحة وشعب موحَّد تحت راية واحدة.
المتابع لمِا تتعرض إليه جمهورية الصين الشعبية منذ سنوات من حملات مفتعلة وظالمة تختلق أزمة الإيغور تارة، وهونغ كونغ في أخرى، وفي ثالثة تفشي كوفيد/19، ومسألة تايوان – الأرض الصينية، يُعيدنا إلى نجاح الذكاء الصيني في التعامل مع المشكلات المختلفة، إذ لم تتوقف الصين عن تقديم المساعدات لمَن يطلبها، لتظل الدولة المانحة للخير لمَن يتطلع إليه، فما تملكه الصين من القوى الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجيا، أفضى إلى نجاحها في الوصول إلى الفضاء، وتأكيد نجاعة شعارها الثابت: “تحقيق المنفعة المتبادلة للبشرية جمعاء”، ومن خلال المبادرة الكونية التي سبق وأطلقها الرئيس شي جين بينغ لإحياء طريق الحرير – مبادرة الحزام والطريق – وارتباطاً بمواقفها الأصيلة إتجاه بلدان العالم تؤكد بكين على تميز سياستها ونهجها في الانتصار لفكرة مصير مشترك للبشرية جمعاء، دون الإخلال بالنظام الدولي، وضمن احترامها للقوانين والأنظمة التي تجمع البشرية، تأكيداً على فكرة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، وتلبيتها لمد يد المساعدة لمَن يطلبها، لتبقى صورتها الصديق الوفي للجميع مُضيئة في معمورتنا الواسعة.