Saturday 16th November 2024
شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الصين ومحنة كورونا.. إجراءات حكومية صارمة والتزام شعبي كامل

منذ 5 سنوات في 10/أبريل/2020

جريدة الوطن المصرية

بقلم: محمد حسن عامر*

تعلم الصين– حكومة وشعب- أنّها دولة كبيرة، وكان على الصينين إما الوقوع فريسة أمام فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، أو تقديم نموذج جديد للنجاح ليس مستغربا على “بكين”، ويبدو أنّ الأمر لم يكن به أي رفاهية للاختيار، فاختار الصينيون المواجهة وأردوا بالفعل تقديم النموذج.

على 3 مسارات تحركت الصين بإجراءات الحظر والوقاية من ناحية، ومن ناحية ثانية الالتزام الشعبي بإجراءات الوقاية، وثالثا البحث عن لقاح لعلاج الفيروس يمكن أن يكون للصين السبق به.

في هذا السياق، رصدت الإعلامية والكاتبة الصينية فيحاء وانج، في اتصال هاتفي لـ”الوطن”، بعض من تحركات الحكومة بعد تفشي الفيروس واكتشاف خطورته، إذ اتخذت الحكومة المركزية والحكومات المحلية سلسلة من الإجراءات الوقائية الصارمة، حيث تم إنشاء نظام نشرة يومي حول حالات العدوى والحجر الصحي الصارم وإغلاق طرق مدينة ووهان المؤدية إلى خارجها وإلغاء الأنشطة الجماهيرية الضخمة وتمديد عطلة عيد الربيع وتعليق الدراسة والعمل.

وأضافت وانج: “وفي الوقت ذاته وعدت الحكومة الصينية بمعاقبة المسؤولين الحكوميين الذين لا يقدمون تحديثات ومعلومات سريعة وشفافة، كما أصدرت وسائل الإعلام الصينية معلومات عن الوضع الوبائي وكيفية الوقاية من الأوبئة على مدار 24 ساعة كل يوم”.

وقالت الإعلامية الصينية إنّ الأشخاص الذين يستخدمون القطارات ووسائل النقل الأخرى يتعاونون بنشاط في ملء بطاقات المعلومات ذات الصلة.

وتجدر الإشارة إلى أنّه مع تطور العلوم والتكنولوجيا، أدت البيانات الضخمة دورا رئيسيا في تعقب الحالات المشتبه فيها ومتابعتها في الوقت المناسب. من خلال هذا النوع من الإدارة الدقيقة، طبقت الصين تدابير الوقاية والسيطرة في كل الأسر والأفراد”.

وقالت وانج: “خصصت الحكومة الصينية بعض الفنادق لتنفيذ الحجر الصحي، وتوفرت خدمة إرسال الوجبات إلى الأبواب وتسجيل درجة الحرارة مرتين يوميا خلال فترة الحجر الصحي. وبالنسبة للمواطنين العاديين الذين يبقون في البيت من أجل منع انتشار الفيروس كانت خدمات التوصيل شغالة، حيث يمكنهم شراء الخضراوات واللحوم وغيرها من الاحتياجات اليومية من خلال تطبيقات الهاتف. وظلت الحكومة الصينية تعمل على ضمان إمدادات الكهرباء والمياه والطاقة وخدمة الاتصالات”.

وأعربت الإعلامية الصينية عن اعتقادها بأنّ الاعتماد على قوة التضامن بين الحكومة والشعب هو أقوى سلاح لاحتواء الفيروس، مؤكدة أنّ النجاح في مواجهة الفيروس يعود إلى الالتزام الكامل لجميع المواطنين الصينيين بالإجراءات الوقائية مثل البقاء في البيت وعدم التجمع وغسل اليدين جديا وتكرارا وارتداء الكمامة بالشوارع وتعقيم المكاتب والبيوت يوميا وفتح الشبابيك لتجديد الهواء وتجنب الاتصال الوثيق مع المصابين بالسعال والعطس والحمى وصعوبة التنفس، مشددة على أن الوقاية خير من العلاج.

وكانت إجراءات الوقاية من الفيروس المتعلقة بإجراءات حظر الحركة والتزام المنازل، هي رأس الحربة التي واجهت بها الصين الفيروس على الأقل حتى الوقت الحالي، إلا أنّها في الوقت ذاته، تحركت بشكل جاد نحو بناء المستشفيات الجديدة والسريعة وفي الوقت ذاته البحث عن علاج أو تطوير لقاح.

وقالت “وانج” في هذا السياق إنّه من أجل العلاج، بنت الصين مستشفين متخصصين للحالات الشديدة في مدينة ووهان في غضون 10 أيام فقط وتحويل بعض المنشآت العامة مثل الملاعب الرياضية ومراكز المعارض إلى 16 مستشفى مؤقتا لاستقبال الحالات الخفيفة إضافة إلى إرسال فرق طبية من أرجاء البلاد إلى مدينة ووهان.

ولفتت إلى أنّه خلال عملية العلاج، تم الجمع بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي لرفع مناعة المصابين والحفاظ على حياتهم حتى يتعافون، كما اكتشف الخبراء الصينيون أنّ دواء الملاريا مثل الكلورفين والبليكوني قد يستطيع علاج كورونا الجديد وما زال في مرحلة التجارب السريرية لتأكيد دوره الفعلي.

وأضافت: “في الوقت ذاته، دخل اختراح اللقاح في مرحلة التجارب السريرية على البشر وشارك 108 متطوعين من المواطنين الصينيين في المرحلة الأولى منها”.

وذكرت صحيفة “ساوز تشينا مورنينج” الصينية، في تقرير مؤخرا، أنّ الصين ستعلن في وقت لاحق من هذا الشهر نتائج المرحلة الأولى لتجريب أحد اللقاحات لعلاج فيروس كورونا، وأضافت أن الصين تتطلع لتجربة هذا اللقاح في دول أخرى متضررة، مؤكدة نجاحه على الحالات التي جرب عليها في الصين.

ويرى الدكتور حسن أبوطالب مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، أنّ مسألة التوصل إلى لقاح معالج هو أمر ذات أهمية بالنسبة للصين.

وأوضح، في اتصال هاتفي لـ”الوطن”، أنّ الأمر فيما يتعلق بمواجهة الفيروس أصبح مرتبطا بمكانة الدولة، فالدولة التي ستتوصل إلى لقاح يقضي على فيورس كورونا ستحقق تفوقا علميا كبيرا ونفوذا، فضلا عن المكاسب المادية.

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

الجزائر والصين.. علاقات وتميز

إقتباسات كلاسيكية للرئيس شي جين بينغ

في مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني

أخبار أذربيجان

الإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكُتاب العرب أصدقاء الصين

أنا سفير لبلدي لدى جمهورية الصين الشعبية

مبادرة الحزام والطريق

حقائق تايوان

حقائق شينجيانغ

حقائق هونغ كونغ

سياحة وثقافة

هيا نتعرف على الصين

أولمبياد بكين 2022

الدورتان السنويتان 2020-2024

النشر في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية

الإحصائيات


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *