شبكة طريق الحرير الصيني الاخبارية/
ـ بقلم: هيام سليمان*
*إعلامية سورية وصديقة للإتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب اصدقاء وحلفاء الصين.
ـ تدقيق ومراجعة الأكاديمي مروان سوداح.
ـ مندوب الصين في مجلس الأمن: “علينا أن نحترم الدور القيادي الذي تلعبه سوريا في محاربة الإرهاب”.
ـ “لا يمكن السماح لتواجد أي قوات في سوريا دون موافقة الحكومة السورية”.
لقد تأكدنا في سوريا، بأن الحزب الشيوعي الصيني الذي يقود جمهورية الصين الشعبية، حريص على بذل جهود مشتركة مع سورية وغيرها من الدول والشعوب المحبة للسلام في العالم، لتكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء، وهي المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، وللتمسك بنهج التعاون بدلاً من المواجهة، وبالانفتاح بدلاً من الانغلاق، وبالكسب المشترك والمنفعة المتبادلة بدلاً من لعبة المحصلة الصفرية، فجاءت العلاقة بين البلدين بمثابة نقلة نوعية إلى الأمام في عالم الإخوة الكِبار، بعيداً عمن تساوت في عيونهم كل الأشياء!
العلاقات الصينية – السورية تعكس بامتياز هيبة الدولتين جمهورية الصين الشعبية والجمهورية العربية السورية، إذ أوفدت بكين معاون وزير خارجيتها في زيارة رفيعة المستوى إلى سوريا التي انتصرت على كل مَن حاول تدميرها فأخفق وانهزم نتيجة صمود شعبها وقائدها وثبات موقف حلفائها.
تقف الصين موقفاً معارضاً للحِراك التخريبي ضد سوريا بحكم العلاقات النضلية القائمة بين الحزب الشيوعي الصيني مع حزب البعث العربي الاشتراكي، حيث بادرت الصين بالتصويت سوياً مع روسيا لصالح الدولة السورية لاجهاض القرارات التي حاولت قوى معادية عضو في “الأمم المتحدة” إصدارها وتفعيلها. وبالتالي، تم التخلص تماماً من عملية كانت مخططة لتدمير وطن كان يُراد له أن يندثر عن الخارطة العالمية، وخسئوا.
في حقل التبادل التجاري، وفي مساق الفكر الاقتصادي المشترك بين سورية والصين، يتبَّدى لنا بأنه بلغ حالياً أعلى مستوياته، وفق تقارير دقيقة اعتبرت أن هذا النموذج بين دولتين تتمتعان بحرية اتخاذ قراراتهما السياسية والاقتصادية، قد أفضى صوب تعظيم إمكانياتهما بحيث أضحت العلاقة الصينية السورية قدوة لعلاقات الكبار في عالم لا يحترم إلا القوي، ومن منطلق الندّية والحرية في السيادة وإصدار القرار.