وقعت الصين وتونس يوم الاثنين خلال حفل أُقيم بمقر المعهد الوطني التونسي للتراث، مؤسسة حكومية تابعة لوزارة الثقافة، على اتفاقية للتعاون الثقافي في مجالي الثقافة والآثار لمدة ثلاث سنوات.
وقد وقع المدير العام بالنيابة للمعهد الوطني التونسي للتراث يوسف الاشخم ومدير مركز البحوث الأثرية التابع لإدارة الدولة للتراث الثقافي للصين تانغ وي، على هذه الاتفاقية.
وحضرت وزيرة الثقافة التونسية، حياة قطاط القرمازي، إلى جانب لي تشيون نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني، مدير إدارة الدولة للتراث الثقافي للصين الموجود حاليا في تونس، حفل التوقيع.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم بدء التحريات الأثرية والتنقيب، كذلك إجراءات الحماية اللازمة في موقع بن عروس الأثري الواقع بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، والذي تم اكتشافه في 2019.
يذكر أن خبراء صينيين عثروا على الموقع الأثري، الذي يعود وفق المعاينات الأولية إلى الحقبة الرومانية، في الموقع المُخصص لبناء مشروع المركز الشبابي والرياضي والثقافي ببن عروس.
وفي هذا السياق، قال الاشخم في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، على هامش حفل التوقيع، “من بين أهداف هذه الاتفاقية، القيام بعمليات تنقيب جيوفيزيائي وجيومرفولوجي، إلى جانب إجراء حفريات أثرية، وتطوير المخطط الطبوغرافي لموقع بن عروس”.
وأضاف أن الاتفاقية تشمل أيضا دراسة المادة الأثرية المكتشفة في الموقع، وتحليلها في المختبرات الصينية، بعد أن تم أخذ عينات منها، ذلك بالإضافة إلى تدريب الباحثين والمهندسين والفنيين والطلاب التونسيين في مجال الآثار، والحفاظ على التراث.