الصين والعرب سياسة ثابته ومصير مشترك
*كاتب مُعتمد في شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية بالجزائر، ومستشار رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتاّب العرب أصدقاء وُحلفاء الصين للشؤون اليمنية، ورئيس رابطة أصدقاء طريق الحرير الصيني في اليمن.
تترابط العلاقات الصينية العربية في أعماق التاريخ، وتظل على رباط وثيق في مختلف المجالات، وتسمو بمعاني وقيم ثابتة، واهمها طريق الحرير براً وبحراً..
منذ تأسيس الصين الجديدة، مهّدت بكين لعصر جديد من التعاون والانفتاح والتسامح والتدارس والتنافع، فتم إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكافة الدول العربية، وشهدت العهد الجديد في العلاقات الصينية العربية، ضمن ذلك مساهمات ومساعدات فاعلة قدمتها الصين لمجموع العرب.
مرت العلاقات الصينية العربية بمراحل منتجة، وتعززت في عام 2004م في تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي الذي شكل الإطارالأهم للتعاون المشترك الذي يشمل مجالات متعددة منذ مايقارب 64 سنة، بالإضافة إلى المؤتمرات والعلاقات الحزبية بين الحزب الشيوعي الصيني والأحزاب العربية، والصِلات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية والتي شهدت تعمق في التعاون بشكل كبير ومستمر في مختلف المجالات التي أهمها، مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ الحزام والطريق لإحياء طريق الحرير القديم، وما يمثله من أهمية وارتباط فعال بالعالم، وموقع الدول العربية التي تتوسط منطقة الالتقاء بين قارتي آسيا وأفريقيا وما ستحققه المبادرة من منافع اقتصادية كبيرة للجانبين، وتنقلها إلى مجتمع المصير المشترك للعرب وللبشرية، تأكيداً لمبدأ الكسب المشترك والتنمية المستدامة، ولتعزيز الحوار والتبادل الحضاري، لما تمثله من ارتباط وثيق وصلات تاريخية.
نتابع حرص الحكومة الصينية على تطبيق المبادئ والسياسة الخارجية الثابتة للدولة الصينية، تأكيداً لمساعيها السياسية في تدعيم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وللارتقاء بالعلاقات الصينية العربية إلى مستويات أعلى نحو تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي الصيني العربي. فالصين التي تُعتبر أكبر بلد نمواً في العالم تسلك سياسة ثابته نحو رفع راية السلام والكسب المشترك والمصير المشترك، وتسلك طريق التنمية السلمية بلا تغير، وتنهج سياسة الانفتاح القائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة في ظل حاجه دول عربية على اكتشاف طرق تنموية تتناسب مع ظروفها الوطنية وإرادتها المستقلة، ومن ضمنها وطني اليمن الذي يمر بظروف صعبة حرب وحصار.
لذلك، يعتبر العالم العربي شريكا مهماً للصين التي تسلك بخطى ثابتة وسياسة واضحه طريق التنمية السلمية في مساعيها لتعزيز التضامن والتعاون مع الدول النامية، وتنظر الصين دائمآ إلى العلاقات الصينية من الزاويه الاستراتيجية، وهذا ما تؤكده المواقف التي تجترحها الصين تجاه الدول العربية، وتقديم الدعم والمساندة والتضامن في ظل ما يشهده العالم حالياً من تغيّرات كان أهمها تفشي فيروس كورونا كوفيد19، ما أظهر تأكيدات على حجم ومكانة العلاقات الصينية العربية في القاموس السياسي المشترك للعرب والصين.
ـ المراجع:
1/وثيقة السياسه الصينية تجاه الدول العربية 2016.
2/متابعات للسياسات الصينية والعلاقات الصينية العربية في الصحافات المختلفة.
3/شبكة طريق الحرير الصيني الإخبارية.